اعتقال 3 لبنانيين للاشتباه في خطفهم سعوديا

الأحد 12 نوفمبر 2017 12:11 م

اعتقلت السلطات اللبنانية، 3 أشخاص، في إطار محاولات البحث عن خاطفي المواطن السعودي.

وبحسب موقع «النشرة» اللبناني، فإن السلطات في مناطق بعلبك، أوقفت كلا من «محمد أحمد سليم جعفر»، و«علي حسن جعفر» (علي عبلة)، و«محمد أسعد جعفر»، خلال مداهمات في قرية دار الواسعة.

وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، قد أعلنت في بيان أن «وحدات من فوج المغاوير في الجيش تقوم بتنفيذ عمليات دهم وملاحقة مطلوبين في منطقة دار الواسعة - البقاع، حيث ضبطت كمية كبيرة من المواد المخدرة، وعددا من الأسلحة الحربية والذخائر العائدة لها والعتاد العسكري».

ولفتت إلى أن «الوحدات تعرضت أثناء تنفيذ مهماتها، لإطلاق نار من قبل المطلوبين فردت على مصادر النيران بالمثل ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم».

وأضافت: «تتابع قوى الجيش عمليات الدهم لتوقيف المطلوبين وضبط الممنوعات وقمع المخالفات».

والجمعة، كشف وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، عن تعرض مواطن سعودي لحادث اختطاف في لبنان، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في حالة استنفار لمنع استغلال الظرف السياسي الذي تمر به البلاد.

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن المواطن السعودي المختطف يدعى «علي البشراوي»، وهو من مواليد 1985، وأنه خُطف من منزله في مجمع «جوار أدما» السكني ببيروت، ليل الخميس، بعد أن تم استدراجه من قبل مجهولين إلى خارج المنزل، ولم يعد حتى الساعة.

وقال «المشنوق»، عبر حسابه على «تويتر»: «لن نسمح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء؛ فسلامة وأمن مواطني السعودية، وجميع الرعايا العرب والأجانب، أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته، والعبث بالأمن والاستقرار خطّ أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة مستنفرة للحؤول دون استغلال الظرف السياسي».

واندلعت أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» استقالته من الرياض.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، السبت الماضي، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وقال مسؤول لبناني رفيع المستوى، السبت، إن الرئيس «ميشال عون» قال لسفراء أجانب إن رئيس الوزراء المستقيل «سعد الحريري» مخطوفا لدى السعودية.

واستخدم الرئيس اللبناني عبارة الخطف لأول مرة، بينما كان مسؤولون لبنانيون -بمن فيهم الأمين العام لـ«حزب الله» «حسن نصرالله»- يقولون إن السعودية أجبرته على الاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية، وهو ما ينفيه مسؤولون سعوديون ومقربون من «الحريري»، وفق ما تنسبه إليهم وسائل إعلام سعودية.

وأمس، طالب «عون»، الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة «الحريري» إلى بيروت.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، حذر، الجمعة، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة، بينما أعرب وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» عن قلقه إزاء زعزعة استقرار لبنان.

وطالبت السعودية مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

  كلمات مفتاحية

لبان خطف سعودي لبنان تحركات مداهمات اعتقال

رايتس ووتش: الإمارات تحاكم 8 لبنانيين تحت إجراءات جائرة