الجامعة العربية ترفض محاولات زرع الاضطرابات في لبنان

الأحد 12 نوفمبر 2017 03:11 ص

بعد أكثر من أسبوع على تقديم رئيس الحكومة اللبنانية، «سعد الدين الحريري» استقالته من منصبه، من الرياض، قال ممثل الجامعة العربية لدى روسيا «مالك موصلي»، إن الجامعة العربية ترفض أي محاولات لزرع الاضطرابات في لبنان.

كلمات «موصلي» تأتي في الوقت الذي يلوح فيه المسؤولون اللبنانيون بالتوجه إلى تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية وإلى مجلس الأمن، في حال لم يعد إلى بيروت خلال الأسبوع المقبل، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة.

وخلال ندوة صحفية بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور، أشار «موصلي» إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية يتابع الوضع السياسي في لبنان بحرص شديد، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات هاتفية مع الأطراف السياسية سواء مع الرئيس اللبناني العماد «ميشال عون، ورئيس الوزراء المستقيل «سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب «نبيه بري.

وناشد «موصلي الأطراف اللبنانية لإعلاء مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أخرى، بحسب ما نقله عنه موقع «روسيا اليوم».

في المقابل، قال النائب في البرلمان اللبناني، عضو «تكتل التغيير والإصلاح»، «سليم سلهب»: إن لبنان أمام «خيارين لمعرفة مصير رئيس الحكومة».

وأوضح أن الخيارين هما: «أولاً، التوجه الى جامعة الدول العربية وثانياً إلى الأمم المتحدة، بينما يتروى رئيس الجمهورية ميشال عون، قدر الإمكان لمصلحة البلد، ولكن إما سيذهب إلى الجامعة العربية ثم إلى الأمم المتحدة، وإما إلى الأمم المتحدة مباشرة»، بحسب ما نقلته عنه «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف: «الأمور ليست مكشوفة في استقالة الرئيس الحريري، هناك بعض الأمور التي توضحت وخاصة فيما يتعلق بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون، أن كل الذي يقوله لا يعتبر صحيح كأنه محجوز، وليس لدينا المعلومات الكافية وراء الأسباب التي دفعته للاستقالة».

وحول التخوف من عمليات أمنية في لبنان، قال «سلهب»: إنه «لا يمكن إقناع الرأي العام ألا يتخوف من أي عمليات أمنية، خاصة بعد الكلام، الذي صدر من قبل الوزير السعودي ثامر السبهان، ولكن حتى الآن الأمن ممسوك، والدول الخارجية أكدت على دعم الاستقرار في لبنان».

وأكد «سلهب» أنه «من الضروري عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، وبحسب المعطيات الموجودة، نرى كيف يمكن أن يكون موقف الحكومة اللبنانية من المملكة العربية السعودية».

وأوضح أن «هناك الكثير من المشاورات التي تحدث بعيداً عن الإعلام من الممكن أن تصل إلى نتيجة، ولكن من دون أدنى شك من خلال الوحدة الوطنية، وصمود الأمن اللبناني وموقف المسؤولين اللبنانيين وخاصة مساعدة الدول الخارجية الصديقة للبنان، استطعنا القول إن هذه الأزمة ستمر بأقل ضرر ممكن».

وكان الرئيس اللبناني قد دعا السعودية إلى توضيح الأسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الحريري، وأكد أن لبنان لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، السبت الماضي، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

  كلمات مفتاحية

لبنان الحريري استقالة الحريري عودة الحريري