الإماراتية «إلهام بيتي» تواجه أزمة كبيرة بسبب تعاطي المنشطات

الأحد 12 نوفمبر 2017 05:11 ص

فجرت صحيفة إماراتية مفاجأة كبيرة، الأحد، من خلال الكشف عن إيقاف العداءة الإماراتية البارزة، «إلهام بيتي»، منذ أكثر من عام، من جانب المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس)؛ بسبب تورطها في تعاطي المنشطات، وسط تكتم من قبل الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى.

وكشفت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، عن إصدار «كاس»، عقوبة الإيقاف لمدة عامين، ضد «إلهام بيتي»، المتخصصة في سباقات 1500 متر بتاريخ 10 أغسطس/آب 2016، كما تم إلغاء كل نتائج العداءة التي حصلت عليها في أي مسابقات شاركت فيها، خلال الفترة من 6  مارس/آذار 2014 إلى 13 أغسطس/آب 2015، وتتضمن تجريدها من أي ألقاب أو ميداليات أو نقاط أو جوائز أو مكافآت مالية.

كما تضمن القرار، تحميل اتحاد الإمارات لألعاب القوى كل نفقات المحاكمة، إضافة إلى دفع خمسة آلاف فرنك سويسري، كمساهمة في النفقات القانونية، التي تحملها الاتحاد الدولي لألعاب القوى في هذه القضية.

ووفقًا لصحيفة «الاتحاد»، فإن الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى، لم يعلن عن إيقاف بيتي وتلاعبها بالدم وتعاطيها للمنشطات، بل إن اللجنة الأولمبية الإماراتية لم يكن لديها علم بهذا الإيقاف، حيث رشحت العداءة للسفر للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، وسافرت بالفعل للبرازيل، لكن دون أن تشارك في أي سباق، بعد إعلان الاتحاد الإماراتي عن تعرضها لإصابة؛ تحول دون مشاركتها.

وأوضحت الصحيفة الإماراتية، أنه خلال الفترة ما بين 8 مارس/آذار 2012 و24 أغسطس/آب 2015، جمع الاتحاد الدولي لألعاب القوى أربع عينات دم من «إلهام بيتي»، في إطار متابعته لجوازها البيولوجي، وتم معاينتها في مختبرات معتمدة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، حيث أظهر تسلسل نتائج الجواز البيولوجي للعداءة، وجود احتمالية غير طبيعية تصل إلى 99.9%.

وأظهرت نتائج العينات، تغيرات غير طبيعية في نسبة الهيموجلوبين، مما يرجح وجود مشكلة كبيرة للغاية، وتم تسليم الجواز البيولوجي للعداءة «إلهام بيتي» إلى فريق من الخبراء، وهم: البروفيسور «يورك أولاف شوماخر» والبروفيسور «جيوسيبي اونفريو» والبروفيسور «مايكل اودران»، وأصدر الفريق بيانا استشاريا مشتركا في 15يونيو/ حزيران 2016، جاء فيه: «تم أخذ العينتين الأولى والثانية قبل بطولات مهمة أقيمت ما بين مارس/آذار 2012 وأغسطس/آب 2013، بينما أخذت العينة الثالثة قبل بطولة العالم للصالات، والتي أقيمت في مارس/آذار 2014، وأظهرت المقارنة بين العينات فروقات مثيرة للشك».

وتابعت: «تم أخذ العينة الرابعة في أغسطس/آب 2015، قبل المشاركة في بطولة العالم، وأصدر فريق الخبراء تقريراً، استندت إليه «كاس»، أنه في غياب أي تفسير مناسب ومنطقي، فإن المرجح أن تلك الفروق غير الطبيعية تعود إلى التلاعب بالدم، وقد تكون من خلال زيادة مصطنعة لحجم كريات الدم الحمراء، من خلال استعمال هرمون الأرثروبويتين، أو من خلال نقل الخلايا الحمراء للشخص، بخلايا دم جسم آخر، أو من خلال استعمال عقاقير منشطة عالية، ولا يمكن أن تكون تلك الفروقات ناتجة عن عوامل أخرى، كاستعمال أدوية طبية».

واختتم فريق الخبراء التقرير، بالإشارة إلى أنه وبنسبة كبيرة، فإن العداءة استعملت مواد أو وسائل محظورة، ومن المستبعد أن يكون خلل الجواز البيولوجي هو نتيجة عوامل بيئية أو ظروف طبية.

ووفقًا لصحيفة «الاتحاد»، فإن هذه أول قضية تلاعب بالدم في العالم العربي، وهي وسيلة للتحايل على اختبارات المنشطات، وتكون باستعمال مواد أو وسائل محظورة، الأولى هي استخدام حقن لهرمون الأرثروبويتين؛ لزيادة معدل الهيموجلوبين بالدم، أما الثانية، فهي بواسطة نقل الدم، حيث تؤخذ عينة من اللاعب نفسه، وتحفظ في الثلاجة عدة أشهر، ويعاد حقنه بهذا الدم قبل 4 ساعات من بداية السباق.

وأضافت الصحيفة: «بينما كانت أجواء الحماس والترقب تملأ ملاعب الرياضة في جميع أنحاء العالم، مع اقتراب موعد أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، وكانت إلهام بيتي تواصل إعدادها من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية لألعاب القوى الإماراتية، وفي 19  يوليو/تموز العام الماضي، توجت بذهبية سباق 1500 متر، الذي أقيم في هيوذدن ببلجيكا، وبعد 3 أيام من هذا السباق، قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى إيقاف إلهام بيتي، بتاريخ 22 يوليو/تموز 2016؛ وذلك لمخالفتها قانون مكافحة المنشطات، وتم إبلاغ اللاعبة والاتحاد بالقرار، وسط حالة من الصمت والتكتم والسرية».

وختمت الصحيفة: «الغريب في الأمر، أن السرية امتدت للجنة الأولمبية الإماراتية، حيث لم تعلم بقرار الإيقاف الدولي، بدليل أنها بعد يومين من القرار، وبتاريخ 24 يوليو/تموز، كشفت عن أسماء البعثة المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، التي جرت خلال الفترة من 5 أغسطس/آب وحتى 21 أغسطس/آب، والغريب أن اسم العداءة الموقوفة بقرار دولي، كان من ضمن البعثة التي سافرت إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، ولم تشارك، حيث أعلن الاتحاد المحلي أنها مصابة، بينما تم الكشف مؤخرًا، أنها كانت موقوفة بقرار دولي».

  كلمات مفتاحية

ألعاب القوى الاتحاد الإماراتي كاس

14 قضية أمام «كاس» و«فيفا» تهدد نادي «الاتحاد» السعودي بالهبوط