خلط السياسة بالرياضة.. أندية السعودية والإمارات ترفض اللعب في قطر

الأحد 12 نوفمبر 2017 06:11 ص

يواصل مسؤولو الرياضة في الإمارات والسعودية اللعب بالنار، من خلال محاولاتهم إقحام المشاكل السياسية في الرياضة وبالتحديد كرة القدم، وهو ما يرفضه الاتحاد الدولي «فيفا» واللجنة الأولمبية الدولية، ويعرضهما لعقوبات قاسية. 

وكشفت وسائل إعلام إماراتية، أن أبوظبي، بصحبة الرياض أيضًا، تقدما بطلب إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لنقل مباريات أنديتها أمام نظيرتها القطرية ببطولة دوري أبطال آسيا العام المقبل إلى أرض محايدة.

وكان «الآسيوي» قد رفض طلب شبيهًا لذلك قبل أشهر، ومن المتوقع أن يفرض عقوبات قاسية على الاتحادين الإماراتي والسعودي، إذا ما رفضا الامتثال إلى القرارات باللعب في الدوحة.

ويعول الاتحاد الإماراتي على موافقة «الآسيوي» على طلبه هذه المرة، بدعوى أنه يصعب تنقل فرق الإمارات والسعودية والبحرين إلى قطر بسبب قطع العلاقات، ما يعني استحالة إقامة مباريات أندية الدول الثلاث مع أندية الدوحة في دوري الأبطال.

وكانت دول السعودية والبحرين والإمارات بجانب بعض الدول الأخرى قطعت علاقاتها مع دولة قطر خلال شهر يونيو الماضي بحجج نفتها الأخيرة.

وتضمن الطلب الإماراتي السعودي، نقل مباريات أندية البلدين إلى ملاعب محايدة ضد فرق كل من قطر وإيران، حيث رشحوا الأردن وسلطنة عمان لاستضافة هذه المباريات.

ومن المنتظر أن تشارك 4 فرق من الدوري السعودي، في بطولة أبطال آسيا 2018، منها ثلاثة فرق ستشارك بشكل مباشر هي الهلال والأهلي والنصر، فيما يشارك الفريق الرابع، الاتحاد، في مباراة الملحق التي ستجرى يوم 30 يناير/كانون الثاني المقبل.

ومن الإمارات، تشارك أربع فرق مماثلة، هي الوحدة والوصل والجزيرة والعين، بعدما حصلت على التراخيص اللازمة للمشاركة، بعد تعديل أوضاعها، وفق الملاحظات التي أبدتها لجنة التراخيص في دوري المحترفين الإماراتي على ملفاتها.

أما قطر، فإن حلولها في المرتبة السادسة وفقًا للتصنيف القاري للمنتخبات الآسيوي، وتفوقها على كل من إيران وأستراليا وأوزبكستان، سمح لها بتقديم أربع فرق للمشاركة في البطولة.

حيث سيشارك فريق الدحيل بصفته بطلا للدوري القطري، إلى جانب السد حامل لقب كأس أمير قطر، وذلك بشكل مباشر، بينما يشارك ناديا الريان والغرافة في التصفيات التمهيدية المؤهلة إلى دور المجموعات.

تجدر الإشارة إلى أنه حال وافق الاتحاد الآسيوي على هذا الطلب، فلن تكون المرة الأولى التي تطلب فيها السعودية اللعب على ملاعب محايدة حيث اشتكت الأندية السعودية من أنها تتعرض لممارسات ومضايقات أثناء وجودها في إيران للعب ضمن مباريات بطولة أبطال آسيا، بدءًا من وصولها إلى المطار وحتى المغادرة، قبل أن تقطع الحكومة السعودية علاقاتها مع إيران بسبب الاعتداء عن بعثتها الدبلوماسية في طهران.

وبدورها طالبت الأندية السعودية نقل مبارياتها لاحقًا مع الفرق الإيرانية إلى أرض محايدة، ونتيجة لهذا الطلب، اعتادت السعودية نقل مبارياتها مع الفرق الإيرانية إلى ملاعب محايدة، وأثناء التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، اختار الاتحاد العراقي، العاصمة الإيرانية طهران، لاستضافة مباريات المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية، وهو ما رفضه المنتخب السعودي الذي كان يلعب مع العراقي في المجموعة ذاتها.

وحينها، أعرب المنتخب العراقي عن موافقته نقل مبارياته مع المنتخب السعودي إلى أرض محايدة، شريطة أن تكون مباراة العودة في أرض محايدة أيضًا، وهو ما رفضه الاتحاد السعودي الذي رفض قضية أمام المحكمة الرياضية الدولية.

وعلى مستوى الإمارات، رفض منتخبها للناشئين المشاركة في تصفيات المجموعة الخامسة لكأس آسيا، كون البطولة مقامة في قطر، حيث طالبت حينها إما تغيير الدولة المضيفة، أو نقل المنتخب الإماراتي إلى مجموعة أخرى، غير التي تلعب فيها قطر.

وقرر الاتحاد الآسيوي حينها، التوصل إلى حل وسط، بأن أقنع المنتخب العراقي بتبديل مجموعته مع نظيره الإماراتي، إلا أن اعتراض الفرق الأخرى على هذه الخطوة، تسبب في تعطيلها، ومن ثم استمرار الأزمة، فما كان من المنتخب الإماراتي سوى الانسحاب من البطولة.

ومن المنتظر أن يتم مناقشة الطلب الإماراتي السعودي في اجتماع سري في كوالالمبور، بحضور ممثلي لجنة المسابقات والاتحاد الآسيوي والدوري الإماراتي والسعودي، على أن يتم رفع توصيات إلى الاجتماع الرسمي للجنة المسابقات يوم 24 نوفمبر الجاري في العاصمة اليابانية طوكيو، لدراسته، ورفعه إلى المكتب التنفيذي، تمهيدًا لإصدار القرار النهائي سواء بالرفض أو القبول الاجتماع المرتقب في العاصمة التايلاندية أواخر نوفمبر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الإماراتي الاتحاد السعودي الاتحاد الآسيوي