يبدو أن الصراع على كرسي رئاسة النادي الأهلي المصري سيكون مشتعلاً بين الثنائي «محمود طاهر» الرئيس الحالي، وأسطورة كرة القدم المصري «محمود الخطيب» الشهير بـ«بيبو» والنائب السابق.

ويسعى الطرفان لحشد كافة أسلحتهم قبل الانطلاقة الرسمية للانتخابات والمقرر لها نهاية شهر نوفمبر الجاري.

واستغل مؤيدو «بيبو» خسارة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، لمهاجمة «طاهر» بحجة غياب البطولة القارية المفضلة للمارد الأحمر منذ 4 سنوات هي عمر مجلسه، ما أفقد الفريق هيبته على المستوى الأفريقي.

وبدوره كشف «الخطيب» عن عزمه الاستعانة بمدرب أجنبي حال نجاحه في الانتخابات، حيث أنه يفضل المدرسة التدريبية الألمانية أو البرتغالية عن غيرها وعلى رأسها المصرية.

ومن جانبه لم يتأخر «طاهر» إذ أكد عدد من المقربين منه أنه يعتزم الاستغناء عن خدمات المدرب الحالي المصري «حسام البدري» وإتاحة الفرصة لمدرب جديد يمكنه حصد لقب دوري أبطال أفريقيا، وذلك إذا فاز في الانتخابات.

كما أعلن رئيس الأهلي الحالي عن دخوله في مفاوضات مع المدير الفني السابق للنادي الأهلي والمستشار الفني الحالي لوادي دجلة، البرتغالي المخضرم «مانويل جوزيه» ليعود مجددا إلى أحضان القلعة الحمراء.

ويرغب «طاهر» في استقطاب «مانويل جوزيه» من أجل العمل كمستشار فني لقطاع الكرة بالنادي الأهلي في الفترة المقبلة والقيام بإجراءات الإحلال والتجديد على أقل تقدير عقب الانتخابات في حالة فوزه.

ويسعى «طاهر» من وراء اختيار «مانويل جوزيه» بالتحديد إلى إرضاء الجماهير الأهلاوية الغاضبة منه بسبب انتقاداته اللاذعة للمدرب البرتغالي الذي يرتبط عاطفياً معهم بسبب إنجازاته التاريخية التي حققها مع المارد الأحمر خلال العقد الأول من الألفية الجديدة.

ووضع «طاهر» العديد من البدلاء في حالة رفض المدرب البرتغالي العمل في الأهلي من جديد بسبب الخلافات بينهما.

وعلى جانب أخر، يبدو أن شركة «برزينتيشن» لا تزال تتمسك بالحصول على حق رعاية الأهلي، ومن أجل هذا بدأت تكثف من حملتها لدعم «بيبو» للفوز بمنصب رئيس النادي خلال الانتخابات المقبلة.

وترغب «برزينتيشن» في الانتقام من رئيس الأهلي الحالي بعدما رفض منحها حق الرعاية وفضل شركة «صلة» السعودية، وهو ما أغضب الشركة الراعية للكرة المصرية خاصة في ظل حاجتها للحصول على رعاية الأهلي مما سيمثل إضافة كبيرة لها.

ويوجد بين «برزينتيشن» و«بيبو» اتفاقاً يقضي بدعمه مادياً ومعنوياً من أجل اعتلاء كرسي رئاسة الأهلي، مقابل منحها حق الراعية بدلاً من «صلة» التي ارتبطت بالمارد الأحمر بعقد يمتد لـ3 سنوات وقد قارب على الانتهاء.

وفتحت «برزينتيشن» أبواب القنوات الفضائية التابعة لها من أجل دعم «بيبو» بصورة غير مباشرة وتنشيط ذاكرة جماهير الأهلي وخاصة من أعضاء الجمعية العمومية بإعادة بث برنامج خاص عن مسيرته والحديث عنه بين الحين والأخر في أكثر من برنامج، لإعادته إلى الساحة بعد فترة غياب من انتهاء فترة ولايته كنائب بمجلس إدارة الرئيس السابق «حسن حمدي».

ورفضت «برزينتيشن» التعليق ولم تنفي أو تؤكد ذلك الاتفاق، بينما أكدت «صلة» اعتزازها برعاية للمارد الأحمر مؤكدة على رغبتها في استمرارها لمدة طويلة، ومشيرة إلى أنها تتعامل مع كيان الأهلي وليس مع شخصية رئيس النادي وليس لديها أي مشكلة مع أحد.

وتعاقد  مجلس إدارة الأهلي برئاسة «محمد طاهر» مع شركة «صلة» السعودية، خلال شهر أكتوبر 2015 لمدة ثلاث سنوات مقابل 250 مليون جنيه.