تعرض ولي العهد البريطاني الأمير «تشارلز»، لانتقادات شديدة بعد الكشف عن خطاب يعود إلى عام 1986، يحث فيه الولايات المتحدة على السيطرة على اللوبي اليهودي، معتبرا أن تدفق اليهود الأجانب تسبب في اضطرابات الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الأحد، إن الخطاب الذي كتبه الأمير «تشارلز» إلى أحد أصدقائه، يكشف عن رأيه في نزاع من النزاعات الأكثر دموية في العالم، الذي لعبت فيه بريطانيا دورا كبيرا، عبر وعد بلفور منذ مائة عام، وهو الوعد الذي سمح لليهود بالتدفق على فلسطين لإقامة وطنهم المزعوم.

وكتب الأمير الخطاب إلى صديقه المقرب «لورينز فان دير بوست» عام 1986، في تقييم مذهل للصراع العربي الإسرائيلي، وفقا للصحيفة البريطانية.

وأكد فيه أن هجرة اليهود الأوروبيين في منتصف القرن الماضي تسببت في المشكلات الكبرى.

وزار «تشارلز» وقرينته السابقة الأميرة «ديانا»، المملكة العربية السعودية عام 1986، وهو العام الذي كتب فيه خطابه.

ولَم تذكر الصحيفة ما إذا كان الخطاب قد كتب قبل هذه الزيارة أو بعدها.

وقال الأمير إن الإرهاب في المنطقة لن ينتهي إلا عندما يقضى على أسبابه، معربا عن أمله أن يجد رئيس أمريكي الشجاعة للوقوف أمام اللوبي اليهودي.

وقالت «ديلي ميل» إن مصطلح اللوبي اليهودي يعتبره الكثيرون معاديا للسامية، وهو يشير إلى أن اليهود الأثرياء في الولايات المتحدة يعملون وراء الكواليس لممارسة تأثير لا مبرر له في سياسة الحكومة.

وتسبب الكشف عن تلك الرسالة في صدمة لدى زعماء اليهود في العالم، الذين اعتبروا أن استخدام عبارة اللوبي اليهودي معاداة للسامية.

وفي الماضي، قالت تقارير إن الأمير ينتقد سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؛ حيث اتهمه مصدر دبلوماسي بأن لديه وجهات نظر مراوغة إلى حد ما تجاه (إسرائيل)؛ وذلك على الرغم من أن «تشارلز» يتمتع بعلاقة وثيقة وداعمة مع الجالية اليهودية في بريطانيا.

في الوقت نفسه، ينظر إلى الأمير «تشارلز» على أنه مدافع عن الإسلام؛ كما أن لديه ميولا مؤيدة للفلسطينيين.