هل ستحدث معركة بين السعودية وإيران؟

الاثنين 13 نوفمبر 2017 08:11 ص

تناول الباحث التركي «أفق أولوتاش» في مقاله في صحيفة أكشام احتمالات نشوب معركة بين السعودية وإيران والذي اعتبره واحدا من أهم المواضيع المطروحة على الساحة عند النظر للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط

ولهذا يتساءل الكاتب هل تنزلق المنطقة بسرعة في صراع جديد بين السعودية و(إسرائيل) والولايات المتحدة من جهة وإيران وممثليها الإقليميين من جهة أخرى.

ويستطرد «أولوتاش»، لقد رأينا الإصدارات الصغيرة وغير المباشرة والمحلية من هذه المعركة عدة مرات حتى الآن.

 ويعتبر الصراع بين إيران والسعودية من أحد الديناميات البارزة في المنطقة ولكن لفترة طويلة كانت إيران محافظة على التفوق في هذه المعركة في العراق أنشأت إيران سيطرتها الخاصة بتهاون من الولايات المتحدة.

وفي عام 2006، قام  حزب الله المدعوم من إيران  بإحراج (إسرائيل) عسكريا. بعد ذلك، نزلت إيران بنفسها إلى اليمن وأصبحت كطرف محلي في جغرافية الشرق الأوسط

لم يكن للمملكة العربية السعودية وجود في العراق منذ فترة طويلة ؛ وهي في محاولة لدخول الجغرافيا العراقية الجديدة.

ودخلت لبنان من خلال الحريري. ثم ها هي تخرج مع الحريري. ولم تتمكن من إظهار نشاط فعال في سوريا. وفي اليمن، كانت هناك مشكلة كبيرة.

أما (إسرائيل) والولايات المتحدة فقد كانتا تراقبان التمدد الإيراني عبر البث المباشر منذ عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي هذه المرحلة أصبحت إيران ووكيلاها الإقليميين حزب الله والحشد الشعبي جلادي المنطقة.

وهناك سؤالان يحتاجان إلى إجابة: هل التوسع الإقليمي الإيراني مشكلة حقا؟ هل تستطيع السعودية و(إسرائيل) والولايات المتحدة حل هذه المشكلة؟

علينا ألا ننخدع بأسماء الفاعلين فإيران مدمرة مثل (إسرائيل) في الشرق الأوسط. فإيران لم تبق في إطار حدودها بل أنتجت صراعات إقليمية بشأن الدعم الذي قدمته لوكلائها وتحولت إلى مشكلة. إن الصواريخ الإيرانية الصنع التي ألقيت على المملكة العربية السعودية، أو الميليشيات المارقة التي جمعتها إيران في سوريا، تظهر أن عملية تخطي إيران لحدودها ستظل تشكل مشكلة بالنسبة للمنطقة.

إن الجانب الآخر من االمعركة كثير الضجة. ونحن نرى أنه متأخر جدا وأنه يحاول رمي المسؤولية إلى طرف ثالث. حيث تنتظر السعودية ان تهاجم (إسرائيل) حزب الله، وتريد (إسرائيل) أن تكون المملكة العربية السعودية أمامها وتأمل الولايات المتحدة فى أن تبدأ اسرائيل والمملكة العربية السعودية بخطة محاصرة وخنق ايران التى أعلنتها مؤخرا وتركتها مفتوحة.

إن السيناريو الأكثر احتمالا هو ضرب (إسرائيل) لحزب الله، مع دعم سعودي سياسي ومالي للعمليات مع دعم من  الولايات المتحدة في إنشاء درع دولي من العقوبات. وفي هذا  الوقت تنفذ الإمارات عمليات قذرة في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ضد قطر وتركيا؛ أما روسيا فهي مستعدة لدعم التضييق على إيران من خلال السكوت على ضرب حزب الله في سوريا حليف إيران التي تعتبرها منافسها المستقبلي في سوريا.

ويعتقد الكاتب أن أكبر خطأ كان من الجبهة المناهضة لإيران هو أن الجميع كان  يشكو من توسع إيران الإقليمي دون توحيد لصفوف هذه الجبهة. وإذا كانوا يريدون حقا الحد من توسع إيران، فيجب على محمد بن سلمان أن يسعى للحصول على الدعم في جميع عواصم المنطقة عاصمة عاصمة.

 إن الهشاشة الداخلية، والاستقطاب الذي تنتجه (إسرائيل)/ والإمارات في المنطقة وبالطبع التأخير، يجعل من المستحيل تقريبا على السعودية أن تقاتل بفعالية ضد  إيران. في ظل هذه الظروف، قد لا تكون النتائج بنفس الدرجة التي تتوقعها الولايات المتحدة و(إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران أمريكا إسرائيل حزب الله العلاقات السعودية الإيرانية