قطر: التصعيد السعودي الإيراني لا تتحمله المنطقة ولبنان قضية حساسة

الاثنين 13 نوفمبر 2017 10:11 ص

قال وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن التصعيد السعودي الإيراني لا تتحمله المنطقة، لافتا إلى أن لبنان قضية حساسة، لا يجب التدخل في شؤونه.

وفي حوار له مع فضائية «تي أر تي» التركية، حذر «آل ثاني»، مما أسماه «السلوك التصعيدي بين السعودية وإيران»، وقال إنه «قد يؤدي إلى خلق أزمة جديدة لا تتحملها المنطقة».

وأضاف: «إيران دول جارة لدول الخليج، ولدينا مصالح مشتركة معها، ويجب حل الأزمة معها عبر الحوار».

وعن الأزمة اللبنانية، قال الوزير القطري: «المسألة اللبنانية ذات حساسية خاصة، لتعدد أطيافه»، داعيا إلى «عدم التدخل في شؤونه الداخلية».

وتابع: «المنطقة تفتقد إلى صوت الحكمة الذي يوقف العبث الدائر ويتصدى للمغامرات السياسية، ويجب التوقف فورا عن خلق أزمات جديدة دون وجود استراتيجية للخروج منها».

وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، خلال الأيام الماضية، إثر إعلان رئيس الحكومة اللبناني «سعد الحريري» استقالته من الرياض، مبررا قراره بالتدخل الإيراني في بلاده عبر تمكين «حزب الله» بالقوة، في الوقت الذي اتهم «حزب الله» الرياض بإجبار «الحريري» على الاستقالة، واحتجازه ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة.

الأزمة الخليجية

وحول الأزمة الخليجية، لفت «آل ثاني»، إلى أن «دول الحصار لم تتوقف عن التصعيد ضد قطر»، وأضاف: «لا تزال دول الحصار ترفض الحوار».

وأشار إلى أن «الوساطة الكويتية لا زالت هي الأساس المعتمد لحل الأزمة، وتحظى بالدعم الدولي».

وأضاف الوزير القطري: «نحن أبدينا استعداداً للحوار، لكن دول الحصار رفضت واستخدمت أساليب غير مقبولة».

واستنكر أن تعيش المنطقة حالة من التوتر والتجاذبات، وإطلاق التصريحات التصعيدية.

وتمنى «آل ثاني» عودة «مجلس التعاون الخليجي»، إلا أنه استدرك بالقول: «لكن الثقة به لن تكون كالسابق، إلا إذا توفرت معايير واضحة وشفافة».

ولفت إلى أن «ميثاق مجلس التعاون الخليجي يعاني من قصور واضح، ويجب تعديله وتطويره».

ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي؛ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

أما وسيط الحل، دولة الكويت، فقد حذر أميرها «صباح الأحمد الجابر الصباح، نهاية الشهر الماضي، من أن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها «احتمالات التطور»، مضيفا أن تصعيد الأزمة سيكون له «نتائج بالغة الضرر والدمار» على أمن دول الخليج وشعوبها.

التعاون مع تركيا

وعن العلاقة مع تركيا، قال وزير الخارجية القطري إن «تركيا حليف استراتيجي»، مضيفا: «قطر لن تنسى دعمها العسكري والاقتصادي خلال أزمة الحصار».

وحسب مراقبين، فإن قطر تجاوزت الأزمة التي كانت مخطط لها سريعا، حتى أن صحيفة «الغارديان» البريطانية، قالت إن قطر نجحت في مواجهة الحصار المفروض عليها وحولته من نقمة إلى نعمة.

وتقاربت العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا عقب إعلان دول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حصارها على الدوحة، وإغلاق المنافـذ البرية والجوية والبحرية.

وتنوعت الاستفادة بين تعزيز طرق الملاحة البحرية مع العالم بعيدا عن الحاجة للإمارات والسعودية، واتخاذ خطوات في إطار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وتوسيع العلاقات مع تركيا وإيران، بما يصب في صالحها، بعيدا عن الحساسايات الخليجية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الازمة الخليجية السعودية قطر إيران لبنان تركيا