مطرب أيرلندي يتنازل عن جائزة نالها مناصفة مع زعيمة ميانمار

الاثنين 13 نوفمبر 2017 10:11 ص

قرر مطرب أيرلندي إعادة جائزة حصل عليها مناصفة مع زعيمة ميانمار، التي تمارس السلطات فيها مجازر وجرائم حرب ضد أقلية مسلمي الروهينغا، في كارثة إنسانية ضخمة تواجه تنديدات عالمية.

وقرر الأيرلندي «بوب جيلدوف»، الإثنين، إعادة جائزة العاصمة دبلن للحرية، التي حصل عليها مناصفة مع زعيمة ميانمار «أونغ سان سو تشي» التي تشهد بلادها إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة، وقال «جيلدوف» في بيان «نحن نخجل لارتباط (سو تشي) بمدينتنا دبلن».

وشدد أنه «يجب ألا يكون هناك أي عمل معها (..) نحن كرمناها وهي خذلتنا».

وأكد «جيلدوف» عزمه إعادة الجائزة، التي لم يحدد تاريخ الحصول عليها، قائلا: «لا أريد أن يكون لي أي صلة بشخص تسبب بتطهير عرقي لمسلمي أركان (الروهينغا)»، مضيفا أنه في «حال سحبت بلدية العاصمة دبلن الجائزة من سو تشي فإنه سيعود عن قراره برد الجائزة».

وطالب رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو»، الجمعة الماضي، زعيمة ميانمار بـ«العمل على وقف عمليات القتل التي تمارس ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار».

تجدر الإشارة أن «سو تشي» حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 لـ«دورها كقائدة للمعارضة الديمقراطية في ميانمار خلال سنوات الحكم العسكري»، ومؤخرا تعرضت لانتقادات واسعة بسبب عدم تعليقها على الانتهاكات التي تعاني منها الروهينغا.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» لجنة جائزة «نوبل» إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار مشددة أن «ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها أونغ سان سو تشي وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان».

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار واليمليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا «مهاجرين غير شرعيين» من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ«الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم».

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أيرلندي مطرب جائزة ميانمار روهينغا أركان مجازر جرائم مسلمين اعتراضو تنديد