مذيعة لبنانية تكشف كواليس حوارها مع «الحريري»

الاثنين 13 نوفمبر 2017 11:11 ص

قالت المذيعة اللبنانية التي أجرت حوارا مع رئيس الحكومة المستقيل «سعد الحريري»، إن الأخير أكد قبل وخلال وأثناء اللقاء، قرب عودته إلى لبنان.

وفي تصريحات للمذيعة «بولا يعقوبيان»، عقب اللقاء، كشفت أن الشخص الذي ظهر في كادر التصوير، وكان «الحريري» ينظر له بشكل واضح، هو «ضمن فريق عمل رئيس الحكومة المستقيل، وكان ينبهه لأمر ما (لم تسمه).

وأشارت إلى أن اللقاء مع «الحريري»، كان على الهواء مباشرة، و«ما حدث خطأ تقني».

ونفت «بولا» أن يكون هناك تمثيلية أو مسرحية في الأمر، مشيرة إلى أنه «إذا كان هناك مؤامرة ما، فربما تم حبكها بشكل جيد جدا».

وأضافت: «هذه مصداقيتي، وأنا لا أتواطأ مع أي جهة ضد المشاهد، وسألت كل الأسئلة التي تدور بذهني ولم يكن هناك أي حظر على أي سؤال».

ولفتت إلى أن «الحريري» هو الذي طلب اللقاء، ووافقت على طلبه، ولم يعلق على أي سؤال أو يطالب بحذف أي سؤال في الحلقة.

وبينما كان «الحريري» يجيب عن سؤال «بولا»، ركز نظره فجأة على الجهة اليمنى، وعندما توجهت الكاميرا إلى المذيعة ظهر رجل خلفها من وراء زجاج وفي يده ورقة، يبدو أنه كان يريد إيصالها لـ«الحريري» أو إخباره بما فيها.

وبعد نظر «الحريري» مرتين إلى الرجل، قام بحركة التقطتها الكاميرا على الهواء مباشرة، ملوحا له بيده للانصراف.

 

 

وقال «الحريري» في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إنه سيعود إلى لبنان خلال أيام، ملمحا إلى إمكانية التراجع عن استقالته في حال وافق «حزب الله»، المدعومة من إيران، على البقاء بعيدا عن الصراعات الإقليمية مثل الصراع في اليمن.

وأضافت «بولا»، أنها «لم تقابل أي مسؤول سعودي، سوى سائق كان ينتظرها، وقام بإيصالها إلى مكان إقامة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل».

وعند سؤالها، عما إذا كانت شعرت أن «الحريري» مفروض عليه الإقامة الجبرية، أجابت «بولا»: «عندي قناعة أن الرئيس عندما يقول لي أنه حر، فهو حر في تحركاته».

وأضافت: «ما رأيته بأم عيني لا يوجد تواجد أمني حول بيته، ما رأيته مشهدا طبيعيا جدا».

واستقال «الحريري» من منصبه في خطاب تلفزيوني من السعودية، قبل تسعة أيام.

وكانت هذه هي أول تصريحات علنية لـ«الحريري»، منذ إعلانه الاستقالة من الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وفي بيان أمس، قال الرئيس اللبناني «ميشال عون»، إنه أبلغ «مراجع رسمية محلية وخارجية (مسؤولين لم يسمهم)، بأن غموض وضع الحريري في السعودية، يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه (الحريري) من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض الذي يعيشه بالسعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به».

وسبق أن طالبت السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة، وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، حذر من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة، بينما أعرب وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» عن قلقه إزاء زعزعة استقرار لبنان.

  كلمات مفتاحية

الحريري لبنان مقابلة بولا يعقوبيان لقاء تلفزيوني