كشف الكاتب الصحفي «محمد الجارحي»، عن هوية مسؤول الدعاية للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال «الجارحي»، عبر حسابه على «فيسبوك»، إن «حسن حامد» وشهرته «سكسك»، كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر وفرنسا بعد أن كتب تعليقا خارجا في حق الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون».

وأضاف، أن بدايات ظهور «حامد» جاءت عبر على قناة «روتانا مصرية»، باعتباره مطربا شابا وموهبة جديدة، ووقتها قال إنه خريج معهد الموسيقى العربية، لكنه لم يظهر ثانيا بهذه الصفة كمطرب أو عازف، وبعد ذلك كان يتم تعريفه بخبير التكنولوجيا أو خبير التسويق الإلكتروني.

ويعمل «سكسك» برئاسة الجمهورية كمسؤول عن «السوشيال ميديا»، وفي نفس الوقت يتولى منصب المدير العام لشركة تسويق إلكتروني تدير الحسابات الرسمية للرئيس المصري على مواقع التواصل، وفق «الجارحي».

و«سكسك» هو مؤسس مبادرة «تويت شارع» التي بدأت عام 2011 للتعريف بثورة 25 يناير/كانون الثاني، ونقل الفكر الثوري للشارع، قبل أن ينقلب لاحقا على الثورة، ويدعم قائد الانقلاب العسكري في البلاد، في يوليو/تموز 2013.

وهو من مواليد نوفمبر/تشرين الثاني 1977، وحصل على الثانوية العامة من المدرسة القومية بحي الزمالك، وسط العاصمة، تخرج عام 2000 في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ودرس فيها علوم الحاسب، بدأ العمل في موقع «مزيكا» كمسؤول تقني ومدير للموقع الالكتروني واستمر به 4 سنوات منهما عامان بعد تخرجه، منذ بداية 2001 حتى 2011 أي لمدة 11 سنة عمل في شركة «لينك دوت نت»، وكان مسؤولا عن «السوشيال ميديا» في حملة «السيسي» الانتخابية، عام 2014.

وتستعين دوائر الحكم في مصر، بكتائب إلكترونية تقوم بتوجيه الرأي العام، وتشويه المعارضين، وإبراز إنجازات «السيسي»، ونسب الفشل لأسباب خارجية مثل جماعة «الإخوان»، والإرهاب.

والعام الماضي، حذر «السيسي»، من الاعتماد على مواقع التواصل كمصدر للأخبار والمعلومات، قائلا: «أنا ممكن بكتيبتين أدخل على النت وأعملها دائرة مقفولة والإعلاميين ياخدوا أخبار وشغل منها»، على حد قوله.

وتفرض السلطات المصرية إجراءات رقابية بحق مستخدمي مواقع التواصل، وأغلقت بالفعل العديد من الصفحات، بدعوى تهديدها للسلم والأمن المجتمعي.

ومن آن لآخر، يطالب مسؤولون حكوميون وبرلمانيون بفرض رسوم على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.