مستشار «عون»: جهات خارجية اتخذت قرارا لضرب لبنان (فيديو)

الاثنين 13 نوفمبر 2017 01:11 ص

كشف المستشار السياسي والإعلامي للرئيس اللبناني «جان عزيز»، عن وجود قرار تم اتخاذه على المستوى الدولي من جهات خارجية بضرب لبنان.

وقال «عزيز» في حديثه خلال برنامج الأسبوع «في ساعة» بقناة «الجديد»، الأحد، إنهم «لم يتفاجؤوا بما قاله رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، باعتبار أننا تلقينا رسالة عن مضمون هذه الحلقة قبل الإطلالة، بطريقة مباشرة، من أحد المقربين من الحريري، وبأن المضمون هادئ وحريص على التسوية، وسيحاول البحث في مخارج الأزمة».

وأشار إلى أن الرئيس «ميشال عون» لا يزال متمسكا ببيانه قبل مقابلة «الحريري»، لأن كل ما يقال قبل عودته إلى بيروت لن يبنى عليه، بانتظار عودته للبحث في الحلول الممكنة لهذه الأزمات.

وحذر «عزيز»، خلال الحوار، من هجوم كبير على لبنان، قائلا «بشكل متزامن مع الأزمة الناشئة، تلقينا رسائل خارجية مباشرة تفيد بأن هذه الأزمة ليست أزمة استقالة، هي عبارة عن هجوم كبير على لبنان ونحن نتعامل مع هذا الموضوع من هذه الخلفية، وهناك خطر كبير على البلد، هناك محاولة استهداف كبيرة للبلد من قبل جهات خارجية».

وبسؤاله عن هوية الجهة التي تستهدف لبنان، قال «عزيز»، «مسؤول عن كلامي، تلقينا رسالة مباشرة تقول إن الوضع ليس قصة استقالة حكومة واستبدالها بأخرى، وليست عودة إلى يوليو/تموز 2006 أو 13 تشرين 1990، إنما ما يحصل في لبنان اليوم هو عودة إلى عشية 1982، وإن هناك قرارا كبيرا اتخذ على المستوى الدولي الأعلى لضرب لبنان، واللعبة انتهت، وأنه يجب عليكم أن تتكيفوا مع هذا القرار، وأن تتخذوا ما يمكن اتخاذه من إجراءات لحماية أنفسكم».

وأضاف: «كان جوابنا واضحا، أنه في عام 1982 كان المستهدف منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم في لبنان ليس هناك جماعات أجنبية، لا يوجد إلا لبنانيين، ووطنيين وسياديين، وأي هجوم على البلد سيتعامل معه كل لبنان على أنه هجوم على الجميع».

 ولفت إلى أنه لهذا السبب «أطلقنا خطة من خطوات عدة وسنكمل بهذا الأداء، وننتظر نتائج التطورات، وتكمن الخطة بالمبادرة المصرية، من خلال جولة وزير الخارجية المصري سامح شكري على بعض الدول، والمبادرة الفرنسية، والمتابعة الدولية استنادا إلى المهلة التي قدمها الرئيس قبل اللجوء إلى مجلس الأمن».

وبعد البلبلة التي أحدثها تصريح «عزيز»، أصدر بيانا توضيحيا عما قال إنه اجتزاء لكلامه جاء فيه: «توضيحا للاجتزاء الحاصل على كلامي إلى تلفزيون الجديد، أؤكد مجددا أنني شرحت أن التهديد للبنان كان مضمون رسالة خارجية وصلت في اليوم الأول من الأزمة، وفصلت كيف أن وحدة الموقف اللبناني أحبطت هذا المخطط، وقلبت الموقف الدولي الذي بات مؤيدا لموقف وداعما لرئيس الجمهورية».

وفي أول تصريحات علنية له منذ استقالته من الرياض، قال «الحريري» في مقابلة تليفزيونية، الأحد، إنه سيعود إلى لبنان خلال أيام، ملمحا إلى إمكانية التراجع عن استقالته في حال وافق «حزب الله»، المدعومة من إيران، على البقاء بعيدا عن الصراعات الإقليمية مثل الصراع في اليمن.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وفي بيان السبت، قال الرئيس اللبناني «ميشال عون»، إنه أبلغ «مراجع رسمية محلية وخارجية (مسؤولين لم يسمهم)، بأن غموض وضع الحريري في السعودية، يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه (الحريري) من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض الذي يعيشه بالسعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به».

كانت مصادر رئاسية في لبنان، قالت إن السلطات اللبنانية ترجح أن يكون «الحريري»، إما قيد الإقامة الجبرية في السعودية، أو رهن الحجز المؤقت.

ويجري الرئيس اللبناني «ميشال عون» اتصالات دولية مع قوى غربية وعربية، وممثلين عن «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأوروبي» و«جامعة الدول العربية»، للمساهمة في كشف اللبس الذي رافق تقديم «الحريري» استقالته من السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان الحريري عون حزب الله إيران