بغداد تحقق في ظهور آثار مسروقة بمتحف «اللوفر أبوظبي»

الاثنين 13 نوفمبر 2017 07:11 ص

أعلن مسؤول عراقي رفيع في بغداد، الإثنين، أن الحكومة العراقية تحقق في تقارير تتحدث عن وجود آثار عراقية مسروقة في متحف «اللوفر أبوظبي»، الذي افتتح الأسبوع الماضي، تعود لحقب تاريخية مختلفة، سجل فقدانها من العراق بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد.

وقال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، لـ«العربي الجديد»، إن «بغداد لا يمكن أن تجزم بأن القطع الأثرية العراقية الموجودة في متحف اللوفر أبوظبي، هي نفسها التي سرقت من العراق أو أنّها مستنسخة على طريقة المتاحف الجديدة بالمنطقة، كجانب توضيحي لحقب زمنية موغلة بالقدم، وهناك احتمال آخر أنهم استعاروها من باريس».

وبين أنه «تم تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع، والتحقق من صحة التقارير التي تتحدث عن وجود آثار عراقية، تعود للحقب البابلية والآشورية والآكادية وحتى العثمانية في هذا المتحف».

بدوره، قال عضو البرلمان العراقي والقيادي بالتحالف الوطني الحاكم النائب «صادق رسول» لـ«العربي الجديد»، إن «البرلمان سيتحرك لدفع الحكومة لتشكيل لجنة تتولى متابعة الأمر ورفع دعوة قضائية، لاسترجاع الآثار المسروقة ومعرفة كيفية وصولها إلى الإمارات».

وأضاف أن «البرلمان سيتحرك للوقوف على حقيقة الأمر».

وأوضح أنه «إذا صح الأمر فهو أمر عدائي للعراق من قبل الإمارات، ويجب متابعة الموضوع ورفع دعوة قضائية لاسترجاع آثارنا من أبوظبي ومعرفة كيف وصلت إليهم أيضا»، مؤكدا أن البرلمان العراقي سيتحرك إزاء هذا التقرير للتأكد أيضا.

من جهتها، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لما قالت إنها آثار عراقية معروضة في متحف «اللوفر أبوظبي».

 

 

وأبدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات، أمس الأحد، سخطها الشديد عقب قيام الإمارات بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، الذي يضم قطعا أثرية مسروقة ومهربة من مصر والعراق وسوريا تم بيع جزء منها لأبوظبي عن طريق عصابات تهريب الآثار، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف لتلميع صورة الإمارات ونظامها الاستبدادي.

واعتبرت الحملة الدولية أن النسخة الجديدة من اللوفر أبوظبي والتي أعطت فرنسا الضوء الأخضر لها بمثابة عامل مشوه لصرح اللوفر العظيم في باريس.

وبينت أن القطع الأثرية المسروقة من مصر والتي تم تهريبها مؤخرا، تمت بعلم بعض المتنفذين في مصر وأبوظبي.

وافتتح متحف اللوفر في أبوظبي، أبوابه رسميا الأربعاء الماضي بحضور الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان».

وجاء افتتاح الصرح الثقافي البارز، بعد 10 سنوات على انطلاق مشروع إنشائه، بكلفة أساسية بلغت 654 مليون دولار، فيما يأمل القائمون عليه أن يشكل «متحفا عالميا يرمز للانفتاح والتسامح»، والأول من نوعه في العالم العربي.

وتقول السلطات الإماراتية إن المتحف الجديد هو الأول من نوعه في العالم، وقد بني في البحر على جزيرة السعديات بالقرب من ساحل أبوظبي.

والمتحف ثمرة اتفاق وقع في 2007 بين أبوظبي وباريس، ويمتد الاتفاق على 30 عاما وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة في مقابل نحو مليار دولار نصفها لاسم «اللوفر» وحده.

وقبل أشهر، اتهم ناشطون مصريون سلطات بلادهم بتسهيل سرقة الآثار، ونقلها إلى دولة الإمارات، وشنوا هجوما حادا على أبوظبي، بعد الكشف عن عرضها مقتنيات تاريخية تعود إلى عصر الفراعنة، في متحف اللوفر أبوظبي.

  كلمات مفتاحية

لوفر أبوظبي الإمارات بغداد سرقة آثار

اتهام مدير اللوفر الفرنسي بتهريب الآثار المصرية وبيعها للإمارات