قال الأكاديمي والكاتب السعودي «خالد الدخيل»، إن مصر مطالبة بأن تأخذ «موقفا سياسيا واضحا، مباشرا ومعلنا، من الدور الإيراني المخرب، وتحديدا من فكرة الميليشيات».
وأضاف «الدخيل»، في تصريحات لـ«إرم نيوز»: «ليس مطلوبا من مصر، أن تتدخل عسكريا في اليمن، وليس مطلوبا منها أن تتدخل عسكريا في أي منطقة من العالم العربي، إلا إذا فرضت الظروف هذا الأمر على الجميع».
ولفت إلى أن «محور الرياض ـ أبوظبي، ينقصه بعد عربي أوسع، والتزام عربي حقيقي، لمواجهة التحديات والمشاكل في المنطقة العربية تحديدا، وبشكل أخص مواجهة الدور الإيراني، وحقيقة أن هذا الدور، يرتكز على نشر الميليشيات في المنطقة».
وأكد، أن هذا «الخطر يهدد الجميع؛ لأن الميليشيا نقيض للدولة، وبالتالي هذا التهديد لا يقتصر على السعودية ولا الإمارات ولا الخليج العربي، بل يهدد المنطقة العربية بشكل كامل».
واعتبر الكاتب السعودي، أن الأزمة القطرية مع دول الخليج، «صغيرة جدا»، مقارنة بالأزمات الأخرى، كأزمة العراق وأزمة الشام وأزمة لبنان وأزمة اليمن.
وأضاف أن «دول الخليج، تنتظر من القطريين أن يكونوا أكثر عقلانية، وأن يتخلوا عن لعب هذا الدور السلبي، داخل مجلس التعاون».
وأشار إلى أن هذه «الأزمة، ستعمق إشكالية انعدام التنسيق في السياسات الخارجية والدفاعية، بين دول المجلس».
وشهدت الأسابيع الأخيرة توترا متصاعدا بين السعودية وإيران، على خلفية إعلان رئيس الوزراء اللبناني، «سعد الحريري» استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، في الرابع من الشهر الجاري.
وأرجع «الحريري» استقالته إلى «مساعي إيران لخطف لبنان، بعد تمكن حزب الله (اللبناني الموالي لطهران)، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».
والعلاقات قبل تلك الأزمة، كانت أيضا متوترة بين السعودية وإيران، بسبب الأدوار الإقليمية المتضاربة للدولتين، في وقت يسعى فيه النظام المصري للسير في ركاب الرياض، بينما لا يأخذ موقفا واضحا من طهران.
