ناشطون ومغردون يحتفون بزيارة ملك المغرب لقطر ويصفونه بـ«كاسر الحصار»

الاثنين 13 نوفمبر 2017 08:11 ص

احتفى رواد موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، بزيارة ملك المغرب «محمد السادس» إلى قطر ولقائه أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد».

وأثنى الناشطون والمغردون على إقدام الملك المغربي على زيارة الدوحة في ظل الحصار المفروض عليها منذ 5 يونيو/حزيران الماضي من قبل بعض الدول الخليجية.

وتحت وسم «#كاسر_الحصار_محمد_السادس»، وجه المغردون من قطر والمغرب التحية لملك المغرب.

وقال «حمزة الحمدوني» من المغرب: إن «زيارة العاهل المغربي إلى قطر في هذا الوقت تحديداً، خاصة في ظل حصار دول خليجية لقطر، تعتبر رسالة واضحة للكل بأن المغرب دولة لها سيادة لا يمكن لأحد أن يتحكم بقرارها السياسي، وأن المملكة قوة حقيقية ورقم صعب في المنطقة».

من جهته أفاد مغرد قطري بأن زيارة ملك المغرب إلى الدوحة: «موقف شجاع من رجل حكيم نجح في كسب حب أبناء شعبه ونجح بمواقفه الخارجية المشرفة، كما ساهم في كسر الحصار المفروض على البلاد».

وووجه «فيصل بن جاسم آل ثاني» أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر، التحية للعاهل المغربي، قائلا: «كل التحية والإجلال والتقدير لهذا الملك الشهم النبيل».

وتعد هذه أول زيارة لعاهل المغرب لقطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية منذ 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

وكان المغرب، أعلن الحياد منذ بدء الأزمة، حيث دعا الملك «محمد السادس» وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية في 11 يونيو/حزيران الماضي أطراف الأزمة، إلى «ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي».

وأضاف البيان أن «المملكة التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كل المجالات، رغم أنها بعيدة عنها جغرافيا، تشعر أنها معنية، بشكل وثيق، بهذه الأزمة دون أن تكون لها صلة مباشرة بها».

ونوه إلى أن «المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة».

كما أعلنت الرباط استعدادها للوساطة بين الأشقاء الخليجيين، مؤكدة استعدادها لبذل «مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات».

وفي يونيو/حزيران الماضي، قررت السلطات المغربية إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى دولة قطر، للتغلب على تداعيات الحصار.

وترتبط دولة قطر والمملكة المغربية، بعلاقات دبلوماسية منذ سنة 1972، تبادل خلالها مسؤولو البلدين الزيارات، حيث يزور الملك المغربي قطر للمرة الرابعة بعد زياراته السابقة عام 2002 و2012 و2016، بينما زار أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» مدينة مراكش عام 2013.

ووقع البلدان على مدار الـ36 عاما الماضية أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وفي عام 2016 عقدت الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة القطرية المغربية بالدوحة، وتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون المشترك.

ويحتفظ «مجلس التعاون الخليجي» بعلاقات وثيقة مع الرباط، وفي وقت سابق، بحث إمكانية منحها عضوية بالمجلس، وكان المغرب من أوائل الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي بقيادة السعودية في اليمن.

وتهدف السعودية إلى ضم المغرب والأردن إلى «مجلس التعاون الخليجي» منذ عام 2011، ولكن الرباط لم تتخذ أي خطوات ملموسة نحو الانضمام، ويحتاج «محمد السادس» إلى المال والدعم السياسي من قبل دول الخليج، لكنه لا يريد أن يخضع لنفوذ عربي أو خليجي يؤثر على بوصلته السياسية.

  كلمات مفتاحية

المغرب الأزمة الخليجية حصار قطر ملك المغرب