تستضيف العاصمة السعودية الرياض، مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية بين 22 و24 الشهر الجاري.

ويبحث المؤتمر التقريب بين مجموعات المعارضة السورية، وتوحيد وفدها لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس الإثنين، بأنه «استجابة لطلب المعارضة السورية عقد اجتماع موسع في مدينة الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، سيعقد اجتماع موسع لها بمشيئة الله في مدينة الرياض خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري».

وتسعى الرياض إلى التأثير على تركيبة الهيئة العليا للتفاوض، وإعادة هيكلة صفوفها وربما خطابها السياسي.

ويأتي انعقاد مؤتمر «الرياض 2» في ظروف صعبة تواجهها المعارضة السورية، نتيجة التدخل الروسي المباشر لصالح النظام، وخسارتها معاقل كثيرة لصالح قوات الرئيس السوري «بشار الأسد»، واستمرار الأزمة الخليجية، ما أفقدها الدعم الذي يبقيها حاضرة في المشهد السوري.

وتقف المعارضة السورية حاليا، على مفترق طرق في ظل تطورات سياسية وعسكرية، تكاد تدفعها إلى التقسيم، بعدما أطلقت واشنطن يد موسكو، لدفع المعارضة إلى خيارات في مقدمتها القبول ببقاء «الأسد» في السلطة.

ومن المتوقع أن تطال التغييرات المحتملة المنسق العام الحالي للهيئة «رياض حجاب».

وكانت المعارضة السورية عقدت، في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، مؤتمراً جامعاً في الرياض تمخض عنه تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات، التي ضمت 32 عضواً، بينهم 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية، و9 ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و6 شخصيات مستقلة، و5 من هيئة التنسيق الوطني التي تمثل معارضة الداخل السوري.