كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، عن مباحثات هاتفية، أجراها الأسبوع الماضي، مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وقال «نتنياهو»، في خطاب له أمام «الكنيست»، أمس الإثنين، إنه بحث مع «السيسي» قضايا تتعلق بـ«أمن البلدين»، دون تفاصيل عن محتوى الاتصال.

ولم يصدر عن الرئاسة المصرية، أي إفادة بشأن اتصال «نتنياهو» و«السيسي»، وعادة ما تتصدر أخبار الاتصالات التي يتلقاها الرئيس المصري نشرات الأخبار في التليفزيون الرسمي والصحف الحكومية.

وأشاد «نتنياهو»، بالتقدم المتواصل في العلاقات بين (إسرائيل) ودول عربية في المنطقة، قال إنه لا يستطيع الإفصاح عنه لأسباب مفهومة، مؤكدا أن «مكانة بلاده في تحسن دائم، وأن الدول الأجنبية تصطف في رتل لتعزيز علاقاتها مع (إسرائيل)».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن التبادل التجاري مع اليابان، مثلًا، تضاعف في السنوات الأخيرة 20 مرة، بالإضافة إلى تحسن العلاقات مع الصين، وتلقيه دعوة لزيارة الهند، مشددا على ضرورة تعزيز قوة (إسرائيل) الاقتصادية، إلى جانب قوتها العسكرية، بحسب ما أودرته صحيفة «العربي الجديد».

وأكد «نتنياهو» أنه «لولا ما قامت به الحكومة تحت قيادته لكانت إيران قد حازت على السلاح النووي منذ زمن طويل، وإن المواقف التي أعلنها بهذا الشأن، وخطابه قبل عامين في الكونغرس الأمريكي، ضد الاتفاق النووي مع إيران، بات الموقف المقبول في محافل دولية مختلفة ولا سيما في البيت الأبيض».

وتطرق «نتنياهو» للهجمات التي شنّتها (إسرائيل) في الأراضي السورية، قائلا: «إننا نهتم بضمان أمن (إسرائيل)، وتعرفون هذا جيدًا؛ فنحن نقوم بهذا الأمر من خلال دمج صحيح للحزم والمسؤولية معًا في الدفاع عن حدودنا».

وتؤكد تقارير عبرية، أن «نتنياهو» و«السيسي» يجريان مكالمة هاتفية بصورة أسبوعية، واصفة العلاقة بينهما بـ«الحميمية».

وتقيم مصر علاقات رسمية مع (إسرائيل) منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979، لكنها ظلت أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى.

لكن منذ تولي «عبدالفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».