روسيا ترفض خروج الميليشيات الإيرانية من «مناطق خفض التصعيد» بسوريا

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 09:11 ص

تنصلت روسيا من التعهدات التي أبرمتها في اتفاق خفض التصعيد الخاص بمناطق جنوب غربي سوريا، بشأن خروج الميليشيات الإيرانية التي تحارب في ريف دمشق ومناطق جنوب سوريا إلى جانب قوات النظام، من الأراضي السورية.

ونقلت «القناة المركزية لقاعدة حميميم» العسكرية الروسية بسوريا، عن الناطق باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» قوله: «نطلب من واشنطن الكف عن محاولات تأويل نص المذكرة الروسية الأمريكية الأردنية المبرمة في عمان في الـ8 من الشهر الجاري حول جنوب غربي سوريا».

وأضاف: «لقد خضعت المذكرة قبل الإعلان عنها، للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، وتم الاتفاق على صيغتها في دانانغ (بفيتنام) خلال قمة آبيك الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي ريكس تيلرسون، قبل أن ترفع للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب اللذين أقرّاها بشكل نهائي، ولم تنص على جلاء جميع القوات الأجنبية عن جنوب غربي سوريا بما فيها القوات الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها، كما ادعت وزارة الخارجية الأمريكية، كما أن موسكو لم تقدم وعودا ببحث ذلك مع السلطات في دمشق كما أشيع».

وتابع: «علاوة على ذلك، فقد أضاف المسؤول الأمريكي أن مذكرة عمّان، تضمن بقاء جنوب غربي سوريا تحت سيطرة المعارضة السورية حتى إتمام التسوية السياسية لأزمة السوريين، وهذا أيضاً لم يرد في المذكرة».

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، عن مصادر سورية معارضة، قولها إن موسكو تحاول الاصطياد بالمياه العكرة، حيث حاولت منذ البداية عبر اجتماعات أستانة التخريب على اتفاق جنيف، وعندما فشلت في الوصول لأهدافها، سعت موسكو إلى التركيز على تجميد فعالية فصائل المعارضة على الأرض السورية، وتحاول مجددا تطبيق الاتفاق المبرم بشأن جنوب سوريا بآلية مغايرة لتعهداتها أمام واشنطن وعمان.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي «محمد العطار»، إن «روسيا عبارة عن دولة مارقة لا تختلف عن إيران، ولا تبحث عن حل جدي في سوريا ولا يهمها بشار الأسد أيضا، إنما هي تعتبر سوريا وما يحصل فيها، ورقة مساومة مع الغرب بسبب أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية والقرم وغيرها، وهي تستمر في إفشال كل ما من شأنه إيقاف الحرب السورية، من أجل الاستمرار في استخدام الورقة السورية في خدمة مصالحها».

وقبل أيام، أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة «محمد المومني»، السبت، عن اتفاق ثلاثي أمريكي - روسي - أردني على إنشاء «منطقة خفض التصعيد المؤقتة» في جنوب سوريا.

وأعلن الكرملين، السبت، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على أنه «لا حل عسكريا» في سوريا وذلك بعد لقاء وجيز للرئيسين «ترامب»، و«بوتين» على هامش قمة «آبيك».

وخرجت رسائل متضاربة في الأيام القليلة الماضية من موسكو والبيت الأبيض حول احتمال عقد مباحثات مباشرة بين «ترامب» ونظيره الروسي «بوتين» خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في «دانانغ».

وأوضح «المومني» أن «الاتفاق الجديد يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في 7 يوليو/تموز الماضي، لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سوريا، وبدأ العمل به في 9 من الشهر ذاته».

وكانت الدول الثلاث اتفقت خلال شهر يوليو/تموز الماضي على أن دعم وقف إطلاق النار هو خطوة نحو خفض دائم للتصعيد في جنوب سوريا وإعادة الاستقرار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الأردن خفض التصعيد