أصدر أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الثلاثاء، أمرا بتعيين «خالد بن محمد العطية» وزير الدولة لشؤون الدفاع نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء، وتعيين «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وزير الخارجية نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.

وأدى «العطية» و«بن عبدالرحمن» اليمين القانونية أمام أمير البلاد، بحضور الشيخ «عبدالله بن حمد آل ثاني» نائب الأمير، والشيخ «عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني» رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

إلى ذلك، أكد الشيخ «تميم» أن بلاده اتبعت سياسة ضبط النفس والتسامي فوق المهاترات والإسفاف إزاء حملة دول الحصار عليها، مبرزا أن هذا النهج أكسب قطر احترام العالم، ومشددا على أن مشاريع تنمية البلاد مستمرة ولن تنجح دول الحصار في عرقلتها.

وأضاف في خطاب بمناسبة افتتاح الدورة 46 لمجلس الشورى، أن الافتراءات على قطر بدعم وتمويل الإرهاب لم تنطل على المجتمع الدولي، مؤكدا أن سجل بلاده في مكافحة الإرهاب موثق ومعروف للجميع، حيث إن الدوحة عضو في عدة اتفاقيات دولية لمحاربة الإرهاب.

وأعلن الأمير أن المجتمع المنتج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء والأمن، وتعزيز المصالح الثنائية المتوازنة مع الدول الأخرى، هي مهمات للتنفيذ لا تحتمل التأجيل، موضحا أن دول الحصار تريد إشغال قطر في كل مكان لتتعطل سياستها الداخلية والخارجية.

كما توجه الشيخ «تميم» بالشكر لأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» لجهوده بالوساطة، ولكل الدول التي ساندت قطر في هذه الأزمة.

وشدد على أن قطر اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات التي فرضتها المستجدات الأخيرة، خاصة بمجالات النقل والسلع والخدمات، حيث نجحت الدوحة في الحفاظ على مستوى القدرة الشرائية، وارتفاع الناتج المحلي، موضحا أن مساعي دول الحصار للإضرار بالاقتصاد الوطني أخطأت في عدم تقدير إرادة الشعب القطري والدولة.

وأكد أمير قطر أن بلاده تعكف حاليا على الإعداد لانتخابات مجلس الشورى، بما يتضمنه ذلك من الأدوات اللازمة لسير تلك الانتخابات على شكل مكتمل.

وأضاف أن الحكومة القطرية حريصة على أن تكون الأدوات الخاصة بانتخابات مجلس الشورى مكتملة لتجنب التعديل فيها في كل مرة.

وأعلن أن العمل مستمر لتنفيذ مشاريع التنمية التي من شأنها تحصين الاقتصاد القطري، وضمان الأمن النقدي، برغم مساعي دول الحصار لتعطيل وعرقلة تلك المشاريع عبر الضغط على الدول الأخرى، وحتى نشر الشائعات والافتراءات والعمل ضد استضافة قطر كأس العالم 2022.