البطريرك اللبناني «الراعي» يلتقي العاهل السعودي وولي عهده و«الحريري»

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 12:11 م

التقى البطريرك اللبناني الماروني «مار بشارة بطرس الراعي»، الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، كلا من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ورئيس الحكومة اللبنانية المستقيل «سعد الحريري».

ولقاءات البطريرك الماروني، تمت في ثلاث اجتماعات منفصلة، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، التي لم تذكر أي تفاصيل أخرى.

حضر لقاء «سلمان» و«الراعي»، كل من: «الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان».

ووصل «الراعي» إلى الرياض، مساء الإثنين، في أول زيارة لبطريرك ماروني للمملكة.

ويبلغ عدد أفراد الطائفة المارونية في لبنان نحو 900 ألف ويشكلون نحو ربع سكان البلاد.

وقبل أيام اعتبر «السبهان»، في تغريدة له على حسابه بـ«تويتر»، أن «زيارة البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للمملكة تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية».

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنه جرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم».

ومن المقرر أن يغادر البطريرك «الراعي»، الرياض، مساء اليوم، متوجها الى روما للمشاركة في اجتماعات كنسية.

ولم يصدر عن «الراعي» أية تصريحات بشأن مباحثاته مع «الحريري»، وليس معروفا متى سيعود رئيس الحكومة المستقيل إلى بيروت.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن «الحريري» استقالته من منصبه، أثناء زيارته للسعودية، ملمّحاً في خطاب متلفز إلى وجود مخطط لاغتياله.

وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

لكن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.

وطالب «عون»، السبت، الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة «الحريري» إلى بيروت.

ويدرس الرئيس اللبناني، التصعيد دوليا، والتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، لمعرفة مصير «الحريري»، الذي تؤكد بيروت أنه مختطف، وقيد الإقامة الجبرية.

وطالبت، السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

وفي وقت سابق، جدد الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله»، اتهامه للسعودية باحتجاز «الحريري»، ومنعه من العودة إلى لبنان، مشيرا إلى أن المملكة تحرض (إسرائيل) على ضرب لبنان.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تليرسون» حذر، الجمعة، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة، بينما أعرب وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» عن قلقه إزاء زعزعة استقرار لبنان.

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان سعد الحريري مار بشارة بطرس الراعي الأزمة اللبنانية