«فاينانشيال تايمز»: المعارضة المصرية تتحين الفرصة لإقصاء «السيسي»

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 01:11 ص

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، البريطانية، إن المعارضة المصرية تحاول استغلال حالة السخط ضد الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، من خلال ترشح أحد المعارضين البارزين للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وتدهورت الأوضاع المعيشية في البلاد خلال حكم «السيسي»، وشهدت العملة المحلية انهيارا حادا، وسط موجة من الغلاء وارتفاع الأسعار أضرت بالطبقتين الفقيرة والمتوسطة.

وأملاً في استغلال حالة السخط والاستياء، أعلن المحامي اليساري البارز والمدافع عن حقوق الإنسان، «خالد علي» عن ترشحه للرئاسة، الأسبوع الماضي، متعهدا بإنقاذ البلاد من «مصير أسود».

ويقول «علي» إنه يسعى إلى إجبار السلطات على ضمان أن تكون المنافسة حقيقية وليست استعراضاً تمثيلياً، منتقدا سياسات «السيسي» بدءاً باعتقال خصومه حتى تعويم العملة والتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية.

ويرى المرشح الرئاسي «محمد أنور السادات»، عضو البرلمان السابق، أن «السيسي يسيطر على كل مفاتيح اللعبة، ويحظى بدعم الجيش وجميع أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية»، مؤكدا أنه يفكر في الترشح لمواجهة احتضار الحياة السياسية في حال ضمان وجود انتخابات نزيهة.

ولا يحظى أي من المرشحين بشبكة قومية، أو آلية سياسية تسمح له بأن يمثل تحدياً خطيراً في مواجهة «السيسي».

ويواجه «خالد علي» أيضاً إمكانية حظره من الترشح إذا ما خسر الاستئناف في الحكم الصادر بسجنه لمدة ثلاثة شهور، بزعم قيامه بإيماءات مشينة بعد فوزه في دعوى الاتفاقية الحدودية.

وترى « فاينانشيال تايمز»، أن «السيسي» قمع المعارضة تماماً، وحرمها من استخدام وسائل الإعلام، بينما يقبع عشرات الآلاف -ومعظمهم من الإسلاميين- داخل السجون.

ووفق الصحيفة البريطانية، فإن العديد من المصريين يعتبرون «السيسي» مصدر الاستقرار، في منطقة مفعمة بالفوضى، ويذكر معارضوه أنه قد تم جمع ملايين التوقيعات التي تحثه على البقاء في سدة الحكم، ومع ذلك، تعاني شعبيته كثيراً جراء المتاعب الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وتجاوز معدل التضخم 30% منذ أن خفضت الحكومة دعم الطاقة وقامت بتعويم العملة في العام الماضي، من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إثارة السخط في أنحاء البلاد، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأثارت خطوة التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير»، التي اعتبرها كثيرون بمثابة استسلام مهين لأحد البلدان المانحة في المنطقة، غضباً كبيراً، تجاوز دوائر الناشطين الذين يعارضون «السيسي» إلى حالة من السخط العام والغضب المكتوم.

المصدر | الخليج الجديد + فايننشال تايمز

  كلمات مفتاحية

معارض مصري خالد علي عبدالفتاح السيسي محمد أنور السادات