رغم التسريبات.. رام الله: تطبيع السعودية بعد حل القضية الفلسطينية

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 02:11 ص

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن السعودية لن تطبع علاقتها مع (إسرائيل) بأي شكل، قبل حل القضية الفلسطينية، مؤكدة تقديم الرياض كل الدعم للوصول إلى حل قائم على أساس الشرعية الدولية.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفلسطيني، «رياض المالكي»، خلال استقباله في مقر الوزارة برام الله، رئيس البرلمان السويدي، «أيربان أهلين»، والوفد المرافق له.

وأشار «المالكي» إلى أن العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، كان قد أكد ذلك للرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، خلال اجتماعهما في الرياض الأسبوع الماضي.

وأكد الوزير الفلسطيني، في بيان، أن السعودية تقدم كل الدعم وعلى المستويات كافة للفلسطينيين بغية الوصول إلى حل قائم على أساس الشرعية الدولية وقراراتها.

يأتي ذلك بينما قالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، فتح جبهة جديدة في مساعيه لتغيير الشرق الأوسط، وذلك عبر الضغط على الفلسطينيين للقبول بمبادرة جديدة للسلام مع الإسرائيليين.

وذكرت الصحيفة أن «جاريد كوشنر» صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يقود بالاتفاق مع «بن سلمان» مساع لبدء عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت أن الرئيس الفلسطيني -الذي استدعته السعودية قبل أيام- قيل له إما أن توافق على هذه الشروط أو تستقيل، وذلك خلال لقائه «بن سلمان» في الرياض الأسبوع الماضي.

وذكرت أنه في ظل رغبته في بناء علاقات طبيعية مع (إسرائيل) دون الوصول إلى حد اتهامه بخيانة القضية الفلسطينية، يسعى «بن سلمان» لعقد اتفاق بين الطرفين وفق خطة جديدة.

وحسب الصحيفة، تتضمن الرؤية الجديدة للسلام الإقرار بحل الدولتين بلا جدول زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية، ودون وعود بتجميد الاستيطان مع إفراج محدود عن الأسرى الفلسطينيين.

وأوردت الصحيفة في تسريبات عن الخطة الجديدة أن قضايا القدس وحق عودة اللاجئين والحدود النهائية للدولة الفلسطينية ستبقى مؤجلة.

ومن بين ما هو متوقع من المبادرة منح السلطة المزيد من السيطرة على الضفة الغربية، وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، في حين يبقى التعاون الأمني المشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونقلت «التايمز»، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن خطة السلام التي يعدها مسؤولون أمريكيون ستعلن مطلع العام المقبل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لـ(إسرائيل)، وأكد أن هذا الخبر عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة.

وكانت المصدر المسؤول يعلق على أنباء نشرتها وسائل إعلام، بينها وكالة فرانس برس، بشأن إجراء «بن سلمان» زيارة سرية إلى (إسرائيل) في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال المصدر إن السعودية كانت دائما واضحة في تحركاتها واتصالاتها وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن، مضيفة أن المملكة لا تلتفت إلى ما أسماها الشائعات وما يروجه الإعلام الكاذب المعادي لها ولمسؤوليها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين إسرائيل الملك سلمان محمد بن سلمان ترامب عباس المالكي العلاقات السعودية الفلسطينية