إيران تتمنى بقاء «الحريري» رئيسا لوزراء لبنان

الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 06:11 ص

كشف مسؤول إيراني بارز عن رغبة بلاده في تراجع رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» عن استقالته، وبقاءه في منصبه.

قال كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني «آية الله علي خامنئي»، «علي أكبر ولايتي»، إن «بلاده تأمل في استمرار (سعد) الحريري رئيساً لوزراء لبنان»، نافيا أن تكون استقالة الأخير جاءت بعد اجتماع معه اتسم بالتوتر في بيروت.

والتقي «الحريري» و«ولايتي»، قبل أيام، من إعلان الأول استقالته في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من السعودية.

وقال «ولايتي»، وفق التلفزيون الإيراني الرسمي، إن «الحريري» لم يقل خلال لقائهما «لا تتدخلوا في شوؤن لبنان»، مضيفا: «لم تكن محادثتنا حادة ومشوبة بالتهديد والتحدي، بل تم الحديث عن قضايا المنطقة».

وتابع: «لقد تبين أن كلامه هذا جاء بإملاءات السعوديين غير المستعدين لأن يعيش لبنان الأمن والاستقرار والصداقة مع إيران»، كما اتهم السعودية بتأجيج التوتر لأنها «لا تقبل بالصداقة الاستراتيجية» بين طهران وبيروت، حسب وكالة «رويترز».

وتابع أن «الحريري» عرض خلال اجتماعهما القيام بوساطة بين إيران والسعودية، وأنه (ولايتي) رحب بالعرض.

واستطرد «ولايتي» بالقول إن بلاده «تأمل في عودة الحريري إلى لبنان، والاستمرار في منصبه رئيساً للوزراء، إذا كان القانون اللبناني يسمح بذلك».

ودفعت استقالة «الحريري» لبنان إلى أزمة سياسية جديدة، وأعادته إلى صدارة صراع نفوذ إقليمي بين السعودية وإيران، وهو الصراع القائم أيضاً في سوريا والعراق واليمن والبحرين.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن «الحريري» استقالته من منصبه، أثناء زيارته للسعودية، ملمّحاً في خطاب متلفز إلى وجود مخطط لاغتياله.

وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

لكن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.

وطالب «عون»، السبت، الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة «الحريري» إلى بيروت.

وفي وقت سابق اليوم، قال «الحريري»، عبر «تويتر»، إنه بخير، وسيعود إلى بلاده خلال أيام، لافتا إلى أن أسرته ستستقر في السعودية.

  كلمات مفتاحية

الحريري استقالة الحريري علي أكبر ولايتي إيران السعودية لبنان