كشفت صحيفة «رأي اليوم» الكويتية، عن 3 شروط وضعتها المملكة العربية السعودية أمام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، لاستمرار دعم المملكة للسلطة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إن الرياض رسمت ثلاثة محددات أمام «عباس» لكل تشارك بقوة فيما أسمته بدعم «خيار الشرعية الفلسطينية».

وتصدر قائمة الشروط، مطلبا سعوديا بإجبار حركة «حماس» على قطع كامل علاقاتها مع إيران، لا سيما في ظل التصعيد الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ضد طهران و«حزب الله».

وتأمل المملكة، في استغلال ورقة «فتح» التي يترأسها «عباس»، عبر تواجد الحركة في لبنان، إذا ما اندلعت مواجهة مع «حزب الله»، وهو الشرط الثاني الذي طرحته الرياض لدعم الرئيس الفلسطيني سياسيا وماليا، وفق الصحيفة.

وهناك مخاوف سعودية من أن بعض أطياف المجموعات النافذة في مخيمات لبنان من أوساط قريبة من حركة «فتح» تقيم «صلات» مع «حزب الله»، وقد تنحاز له حال حدوث أي مواجهة.

وطلبت الرياض من «عباس» كذلك تزويد المملكة بتقارير مفصلة حول موقف مؤسسات السلطة من مسارات التسوية.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية، أكدت أن «بن سلمان»، طالب «عباس»، بأن يستخدم صلاحياته كقائد لحركة «فتح» وأن يوعز لقادة وعناصر الحركة بقطع علاقاتهم بـ«حزب الله».

ووفق القناة، فإن «بن سلمان» طالب «عباس» بعدم التردد في قبول التصور الذي تطرحه واشنطن لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو تقديم استقالته حال لم يتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وزيارة «عباس» إلى الرياض تقررت بشكل مفاجئ أثناء زيارته إلى مصر، الأسبوع الماضي، ولقائه مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، حيث تلقى دعوة من الرياض لزيارتها، واللقاء مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وتريد الرياض ضم السلطة الفلسطينية إلى التحالف الذي تعكف على تشكيله للتصدي لإيران و«حزب الله»، و«تجنيد» الورقة الفلسطينية لصالحها في أي مواجهة محتملة مع طهران.