قطر تأسف لنشر صورة مفبركة للعاهل المغربي بالدوحة

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 08:11 ص

أعلنت قطر أسفها لتدوال «صورة مركبة» على مواقع التواصل الاجتماعي لعاهل المغرب الملك «محمد السادس» أثناء زيارته للدوحة، معتبرة أن من نشرها يستهدف إفشال تلك الزيارة الناجحة.

وأعرب الشيخ «سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني» مدير مكتب الاتصال الحكومي، الأربعاء، إعرابه عن أسفه «للصورة المركبة والتي تظهر جلالة الملك وهو يحمل وشاحا أثناء إحدى الزيارات في منطقة بالدوحة».

وأوضح أن «هذا الفعل غير المقبول لمحاولة إفشال الزيارة لن يتحقق لفاعله».

وأشار إلى أنه «سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول، حيث إنه وللأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزا واسعا خلال الفترة الماضية».

وأكد أن الزيارة الرسمية لملك المغرب لدولة قطر كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وساهمت في تعميق وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين.

والأربعاء، نفى مستشار بالديوان الملكي المغربي، صحة صورة للملك «محمد السادس»، يرفع فيها وشاحا كتب عليه «لكم العالم ولنا تميم»، في إشارة إلى تضامنه مع قطر وأميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، في مواجهة دول الحصار.

ونقل موقع «LE360» المغربي عن «ياسر الزناكي» مستشار الملك، نفيه بشكل قاطع، صحة الصورة، وقال إن الأمر «فبركة واضحة».

وكان مغردون تداولوا الصورة على موقع «تويتر»، مشيرين إلى أن الصورة أُخذت للعاهل المغربي أثناء تجواله في «سوق واقف» بالعاصمة القطرية الدوحة، التي يزورها منذ الأحد الماضي.

وأشاد مغردون بالصورة، وبموقف العاهل المغربي، معتبرين زيارته كسراً كبيراً للحصار المفروض على قطر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، من قبل بعض الدول الخليجية.

وتعد هذه أول زيارة لعاهل المغرب لقطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، الأمر الذي نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

وكان المغرب، أعلن الحياد منذ بدء الأزمة، حيث دعا الملك «محمد السادس» وفق بيان لوزارة الخارجية المغربية في 11 يونيو/حزيران الماضي أطراف الأزمة، إلى «ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي».

ونوه إلى أن «المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة».

كما أعلنت الرباط استعدادها للوساطة بين الأشقاء الخليجيين، مؤكدة استعدادها لبذل «مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات».

وفي يونيو/حزيران الماضي، قررت السلطات المغربية إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى دولة قطر، للتغلب على تداعيات الحصار.

وترتبط دولة قطر والمملكة المغربية، بعلاقات دبلوماسية منذ سنة 1972، تبادل خلالها مسؤولو البلدين الزيارات؛ حيث يزور الملك المغربي قطر للمرة الرابعة بعد زياراته السابقة عام 2002 و2012 و2016، بينما زار أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» مدينة مراكش عام 2013.

ووقع البلدان على مدار الـ36 عاما الماضية أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وفي عام 2016 عقدت الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة القطرية المغربية بالدوحة، وتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون المشترك.

ويحتفظ «مجلس التعاون الخليجي» بعلاقات وثيقة مع الرباط، وفي وقت سابق بحث إمكانية منحها عضوية بالمجلس، وكان المغرب من أوائل الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي بقيادة السعودية في اليمن.

وتهدف السعودية إلى ضم المغرب والأردن إلى «مجلس التعاون الخليجي» منذ عام 2011، لكن الرباط لم تتخذ أي خطوات ملموسة نحو الانضمام، ويحتاج «محمد السادس» إلى المال والدعم السياسي من قبل دول الخليج، لكنه لا يريد أن يخضع لنفوذ عربي أو خليجي يؤثر على بوصلته السياسية.

  كلمات مفتاحية

حصار قطر صورة مفبركة ملك المغرب قطر الأزمة الخليجية