افتتاح كنيسة في الرياض يثير جدلا على «تويتر»

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 11:11 ص

أثارت زيارة البطريرك الماروني «بشارة الراعي» إلى المملكة الحديثَ عن بناء كنيسة بالرياض، الأمر الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فبين معارض للفكرة معتبرا أنها مخالفة للشرع، وبين مؤيد لها باعتبار الأمر يدعم حرية الاعتقاد، كان السجال.

وعبر «تويتر» دشن الناشطون وسم #افتتاح_كنيسة_في_الرياض عبروا فيه عن وجهة نظرهم حيال الأمر.

«هيفاء القصبي» رفضت افتتاح كنيسة في الرياض مؤكدة أنه لا يجوز شرعا فقالت: «لا يجوز لحاكم مسلم بناء كنيسة ولا ترميمها لا بنفس ولا بمال، لأن في بنائها إعانة لأهلها على باطلهم، والله تعالى يقول: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)».

 

 

واعتبر «فارس الهلال» بناء الكنيسة جرم كبير وخيانة لله، فقال: «بناء الكنائس جرم عظيم وخيانة ومحادة لله ولرسوله.. هذا سائر بلاد المسلمين فما بالك ببناء الكنائس في جزيرة العرب التي قال فيها ﷺ(لا يجتمع في جزيرة العرب دينان) وقال (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)! اللهم عليك بأعداء دينك وأذنابهم».

 

 

وأكد الحساب الساخر «معالي الربراري» أنه «ليست المشكلة بـ#افتتاح_كنيسة_في_الرياض وإنما بسفهاء الارتزاق الليبرالي الذين يؤيدون افتتاحها، في الوقت الذي يطالبون فيه بغلق مراكز تحفيظ القرآن».

 

 

وتطرق «ماجد الرويلي» إلى ما اعتبره كلمات للضحك على العقول فقال: «يضحكون على العالم بعبارة الغرب يسمح بالمساجد ليش ما نسمح بالكنايس؟ والمشكلة أن اللي يردد هالكلام لو الأمر بيده كان قفل المساجد عندنا! الدين يقوم على أوامر الله ورسوله وليس على تقليد الغرب».

 

 

أما تركي الشهلوب، فقال: «#افتتاح_كنيسه_في_الرياض وبالمقابل سيتم إغلاق دور تحفيظ القرآن! هل هذه هي السعودية الجديدة؟! وا أسفاه».

حرية الاعتقاد

وعلى نسق مختلف أيد آخرون الفكرة، معتبرين أنها من باب «حرية الاعتقاد».

فقالت «رغدة سعيد»: «أين التسامح والسلام الذي تدعون؟ لكن لأني حقيقي أؤمن بهذا فأتمنى فتح كنائس للمسيحيين وإعطاء مساحة أوسع لغير المسلمين #افتتاح_كنيسه_في_الرياض».

 

 

وأرجع «وليد الظفيري» الأمر لولاة الأمر، فقال: «إذا رأى ولي الأمر مصلحة في ذلك ودعت إليهِ الحاجة لبنائها وتشييدها،، فما المانع من ذلك؟!».

 

 

وفي أبريل/نيسان الماضي كشف القس الأمريكي «براندن» أنه قدم أوراق تأسيس أول كنيسة في السعودية رسميا، وأنه تم قبولها، مضيفا في لقاء مع قناة أمريكية أنها توجد في الرياض ويصلي بها المئات وتسمي بـ«كنيسة الأمل»، مشيرا إلى أنه عمل في سلاح الجو الأمريكي لمدة 11 عاما، وتقاعد بسبب زيادة الوزن، ثم ذهب للعمل في السعودية كمستشار عسكري.

ولا يوجد في السعودية -التي تعد قبلة المسلمين باحتوائها على الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة- أي كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين؛ إذ تحظر المملكة بناءها استنادًا لآراء وفتاوى رجال الدين ذوي النفوذ بالبلاد.

لكن السعودية قد ترمم كنائس أو أماكن أثرية أخرى لأغراض سياحية فقط، إذ تعمل المملكة على تطوير القطاع السياحي المرتبط بالآثار، وتعزيز وارداتها من ذلك القطاع في إطار خطة تغيير عملاقة تستهدف تنويع الدخل؛ بدل الاعتماد على مبيعات النفط.

وإضافة لنحو عشرين مليون سعودي يعتنقون الديانة الإسلامية، يوجد أتباع ديانات ومذاهب أخرى من مختلف دول العالم، يشكلون جزءًا من نحو عشرة ملايين وافد أجنبي يعيشون في السعودية، ويمارسون طقوسهم الدينية في منازلهم.

  كلمات مفتاحية

افتتاح كنيسة في الرياض السعودية بشارة الراعي