فيديو.. مصر تمتنع عن تأييد قرار أممي يدين «الأسد»

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 12:11 م

صوتت أغلبية الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، لصالح مشروع قرار يدين انتهاكات نظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، بحق المدنيين السوريين منذ العام 2011.

وأعدت مشروع القرار كل من قطر والسعودية والولايات المتحدة واليابان وأوكرانيا، بعنوان «حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية»، ووافقت عليه 108 دول، وعارضته 17 دولة، وامتنعت 58 عن التصويت، أبرزها مصر.

وبرر السكرتير الأول في البعثة المصرية في الأمم المتحدة «محمد موسى»، موقف بلاده، بالقول إن «القرار مسيس ويفتقد للتوازن».

 

 

 

والموقف المصري، ليس الأول من نوعه، ففي فبراير/شباط الماضي، امتنعت مصر عن تأييد مشروع قرار قدمته بريطانيا وفرنسا ينص على فرض عقوبات عسكرية على الحكومة السورية وإدراج 11 من قادتها العسكريين على القائمة السوداء.

وفي 3 مايو/آيار من العام الماضي، رفض رئيس مجلس الأمن الدولي، «عمرو أبوالعطا»، الذي تولت بلاده رئاسة أعمال المجلس خلال تلك الفترة، الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ما تتعرض له مدينة حلب السورية من مجازر دامية.

وكتب مراسل قناة «الجزيرة» في المنظمة الدولية، «رائد فقيه»، عبر حسابه على «تويتر»،: «مصر تمتنع عن التصويت على القرار الخاص بحقوق الإنسان في سوريا في الجمعية العامة (لأنه مسيس ويفتقد إلى التوازن) ولأنه يدعو لإحالة المرتكبين في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية».

وتعد السعودية من أبرز معدي مشروع القرار، ومن المتوقع أن يثير الموقف المصري غضب الرياض، التي تمنح النظام المصري بشكل دوري مساعدات سخية.

وأدان القرار، التدهور الخطير لحالة حقوق الإنسان في سوريا، والقتل العشوائي والاستهداف المتعمد للمدنيين، واستمرار الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة وعمليات القصف الجوي التي تسببت في مقتل أكثر من 500 ألف شخص، بما في ذلك 17 ألف طفل.

وتضمن مشروع القرار، إدانة لاستخدام «الأسد» الأسلحة الكيماوية، واستخدام غاز السارين كسلاح كيماوي في «خان شيخون» في أبريل/نيسان 2017، التي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين.

وانتقد التقرير عدم تعاون السلطات السورية مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة، والتي خلصت إلى أن السلطات السورية انتهجت منذ مارس/آذار 2011 سياسة شنّ هجمات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين.

وتستمر في سوريا ثورة ضد نظام «بشار الأسد»، انطلقت منذ مطلع عام 2011، أدى تصدي قوات الأخير لها بالعنف إلى سقوط أكثر من 500 ألف قتيل، ونزوح ملايين الأشخاص بينهم أطفال ونساء.

ويساند «الأسد» عسكريا روسيا وإيران و«حزب الله» اللبناني، وارتكبت قواتهم جرائم بشعة ضد المدنيين، فضلا عن استخدام النظام السوري أسلحة محرمة دوليا ضد معارضيه.

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية سوريا بشار الأسد الأمم المتحدة مجلس الأمن