أعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأربعاء، عن استعداد القطاع الخاص في بلاده ورجال الأعمال الأتراك، للتعاون والمشاركة في تنفيذ مشاريع مونديال 2022 بقطر.
جاء ذلك في تصريحات له خلال ترؤسه وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، والذي عقد بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأكد الرئيس التركي مواصلة بلاده الدعم لقطر في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الصناعي والعسكري.
وأشار إلى ثقته الكاملة بأن هذه الدورة كسابقاتها ستعزز التعاون الثنائي وستحقق ما يصبو إليه الشعبان الشقيقان.
من جانبه، أشاد أمير قطر بموقف تركيا المساند لبلاده في أعقاب الأزمة الخليجية، وقال إن «قطر لن تنسى موقف فخامة الرئيس والحكومة والشعب التركي الشقيق مع قطر خلال الحصار الذي تتعرض له».
وأضاف أمير قطر خلال اجتماع اللجنة، أن «الاجتماعات السابقة مهمة وحققت أهدافها، لكن ما زال الطموح كبيرا».
وشهد الزعيمان توقيع عدد من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات.
كما زار الرئيس التركي القاعدة العسكرية التركية بالدوحة، ووقف على جاهزية القوات التركية والتعاون المشترك بين القوتين.
ورافق «أردوغان» خلال زيارته التي انتهت مساء الأربعاء «خالد بن محمد العطية» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري.
وتعد قطر آخر محطة في جولة آسيوية لـ«أردوغان»، والتي بدأها بروسيا وشملت أيضا الكويت.
5 انفرادات
ورصدت صحيفة بوابة الشرق القطرية 5 انفرادات وأرقام قياسية للرئيس التركي، خلال جولته الأخيرة في قطر.
وبحسب الصحيفة، فإن «أردوغان» هو الزعيم الوحيد الذي زار الدوحة مرتين منذ بدء الأزمة الخليجية قبل 5 شهور في (24 يوليو/تموز الماضي و14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري).
وأشارت إلى أن «أردوغان» يعدّ الزعيم الوحيد الذي عقد 3 قمم مع أمير البلاد منذ بدء الأزمة الخليجية ( 24 يوليو/تموز و14 سبتمبر/أيلول و15 نوفمبر/تشرين الثاني).
كما يعد «أردوغان» الزعيم الوحيد الذي عقد 6 قمم تركية خليجية تناولت في محاورها الأزمة الخليجية (3 قمم مع قطر وقمتان مع الكويت: 23 يوليو/تموز و14 نوفمبر/تشرين الثاني وقمة مع السعودية 23 يوليو/تموز).
ويعد «أردوغان» أول رئيس دولة يقوم بجولة خليجية لدعم وساطة أمير الكويت، والسعي لحل الأزمة الخليجية، حيث أجرى جولة جرت في 23 و24 يوليو/تموز الماضي، وشملت السعودية، والكويت وقطر، في إطار البحث عن حل للأزمة الخليجية الراهنة.
كما أجرى جولة خليجية أخرى يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وشملت الكويت وقطر في إطار دعم العلاقات الثنائية مع تلك البلاد، وبحث تطورات الأزمة الخليجية والمستجدات الإقليمية والدولية.
وتعد القمة الأخيرة هي الثانية بين الزعيمين خلال شهرين، والرابعة في العام الجاري، والخامسة عشرة منذ تولي «أردوغان» الرئاسة، في 28 أغسطس/آب 2014، وهو عدد قياسي من القمم بين دولتين خلال مثل هذه الفترة، الأمر الذي يجسد العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.
وتم عقد 15 قمة خلال الـ39 شهرا الماضية، بمتوسط قمّة كل شهرين ونصف الشهر، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية.
وتم خلال تلك القمم توقيع أكثر من 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات شتى، وهو أيضا رقم قياسي في تلك الفترة البسيطة.
وتعكس تلك القمم المتتالية والزيارات المتبادلة خلال وقت قريب وقصير، حرصا متبادلا بين الجانبين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود باستمرار.
