نجح فريق من الطلاب في ابتكار جهاز إبداعي يشخّص سرطان الجلد من خلال قياسات درجة حرارة الجلد، وقد نالوا عن ابتكارهم هذا جائزة دولية تسمى «جيمس ديسون» لعام 2017، والتي تصاحبها جائزة مالية تقدر بـ30 ألف يورو.

تجري المنافسة على هذه الجائزة الكندية في 23 دولة على مستوى العالم، وهي تفتح أبوابها لطلاب الجامعة وحديثي التخرج في مجالات تصميم المنتجات والتصميم الصناعي والهندسة.

الحاجة لطريقة تشخيص جديدة

يُذكر أن طرق التشخيص الحالية لسرطان الجلد «الميلانوما» تعتمد على الفحص البصري، الذي يعد شيئا ذاتيّا وغير موثوق في نتائجه، أو على أخذ خزعة كاملة من النسيج، ما يعد طريقة مؤلمة ومكلفة ومستهلكة للوقت.

 يحتاج سرطان «الميلانوما» للتشخيص المبكر كي يتم علاجه بفاعلية، إذ يصل معدل البقاء على قيد الحياة لفترة خمس سنوات إلى 98% في حالة الكشف المبكر.

وقد سخّر الطلاب الذين يدرسون في سنتهم النهائية في جامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا، مهاراتهم الإبداعية والابتكارية لحل مشكلة تشخيص سرطان الجلد، بشكل رخيص وسريع.

تشخيص السرطان بالحرارة

أطلق الطلاب على الجهاز الذي ابتكروه اسم «إس كان»، وهو جهاز رخيص يمكن إمساكه باليد، يوضع على مكان الجلد المشتبه فيه، ويستخدم الجهاز بنكاً من الترمستورات (المقاومات الحساسة حراريا)، لبناء خريطة حرارية للجلد المشتبه فيه، ويكشف عن مناطق الخلايا الخبيثة.

تعتمد فكرة الجهاز على استغلال الفروقات بين معدلات الأيض بين الخلايا السليمة والسرطانية، فكلما زاد معدل الأيض للخلايا السرطانية، فإن هذا يعني أنها ستصبح أسرع في استرداد درجة حرارتها مقارنة بالخلايا السليمة إذا عرضها العلماء لعملية تبريد مدروسة.

ينقذ آلاف الأرواح

حصل الطلاب على الجائزة الدولية بعد أن أبهروا المحكّمين في نهائيات المسابقة الكندية في وقت سابق هذا العام، وقد علّق السير «جيمس ديسون»، الذي يعد مؤسس المسابقة والذي حملت الجائزة اسمه، قائلاً إن هذا جهاز «بالغ المهارة ولديه قدرة على إنقاذ آلاف الأرواح في العالم».

يخطط الفريق لاستخدام المال في تطوير نموذجهم الأوّلي بشكل أكبر، وقد بدؤوا في السعي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء كي يبدأ استخدامه إكلينيكيا.