إيران تسعى لزيادة نفوذها في إثيوبيا على حساب مصر

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 10:11 ص

يسعى الإيرانيون بنشاط لمواجهة النفوذ المصري والإماراتي والسعودي، وتوسيع مصالحهم الخاصة في شرق أفريقيا، وذلك بفضل الفرص التجارية المتاحة في إثيوبيا.

ومنذ اختتام قمة الاتحاد الأفريقي رقم 29، في 4 يوليو/تموز الماضي، في أديس أبابا، كان رئيس قطاع الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، «حسين أمير عبداللهيان»، على اتصال منتظم بوزير الخارجية الإثيوبي، «ورقينه جيبيهو»، ووزير الزراعة، «فيكادو أبراها»، ووزير التجارة، «بيكيل بولادو»، وفق ما أوردته دورية «أفريكا إنتليجنس» الفرنسية.

ووفقا للدورية، يعود أول اتفاق تعاون بين إيران وإثيوبيا إلى عام 1984. وتهدف إيران بشكل أساسي للبناء على العلاقة التي أقيمت مع إثيوبيا بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني، «علي أكبر صالحي»، إلى أديس أبابا، عام 2012، حين تم التفاوض على شروط اتفاق تعاون ثنائى متين مع رئيس الوزراء الراحل «ميليس زيناوي».

ومنذ ذلك الحين، كانت أديس أبابا مؤيدا قويا لإيران، وأصرت على أنه يحق لطهران تطوير تكنولوجيا نووية. وأصبحت إيران أيضا ضيفا سنويا في قمم الاتحاد الأفريقي بدعوة من إثيوبيا.

وفي المقابل، تقف طهران مع أديس أبابا في نزاعها مع القاهرة حول تقاسم مياه النيل، وحول بناء سد النهضة الإثيوبي. ويرى رئيس الوزراء «هايلي مريام ديسالين» هذا الانحياز بشكل إيجابي، حيث وافق مؤخرا على إنشاء قسم اللغة الفارسية في جامعة أديس أبابا.

ووفق معلومات الدورية الفرنسية، تسعى طهران، التي لا تعبر علنا عن تضامنها مع أديس أبابا في النزاع مع القاهرة، إلى زيادة حدة التوتر بين إثيوبيا ومصر، واستغلال الموقف الضعيف للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

ولتحقيق أقصى قدر من التأثير والنفوذ في إثيوبيا، ولكي تصبح لاعبا رئيسيا في المنطقة، تستفيد إيران من نفوذ حليفين رئيسيين في الخليج، هما سلطنة عمان، التي لها وجود طويل الأمد في تنزانيا وزنجبار، وقطر.

وتم تنشيط العلاقات بين الدوحة وأديس أبابا عام 2012، عندما عقد رئيس وزراء قطر، آنذاك، الشيخ «حمد بن جاسم آل ثاني» اجتماعات مع ديسالين في العاصمة الإثيوبية، وفقا للدورية الفرنسية.

  كلمات مفتاحية

إيران إثيوبيا مصر إسقاط نظام السيسي

تقرير: إيران باعت طائرات مسيرة حديثة لإثيوبيا (صور)

لا تزال إيران شريكا رئيسيا لإثيوبيا طالما استمر صراع تيجراي