سلمت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، مذكرة احتجاج لنظيرتها الأمريكية حول ظروف اعتقال رجل الأعمال التركي من أصل إيراني «رضا صراف»، كما طلبت معلومات عنه.

وحسب «الأناضول»، تم تسليم مذكرة الاحتجاج وطلب الحصول على معلومات عن «صراف» (33 عاما) إلى الخارجية الأمريكية عبر السفارة التركية في واشطن.

ولم تتلق السفارة التركية حتى مساء الأربعاء ردا من السلطات الأمريكية، لكنها تتابع عن كثب ملف «صراف»، الذي أوقف في الولايات المتحدة، بتاريخ مارس/آذار 2016؛ بتهمة خرق العقوبات على إيران.

ويحاكم «صراف» مع إيرانيين اثنين آخرين بتهمة «تحويل مئات الملايين من الدولارات للحكومة الإيرانية أو لكيانات أخرى، في إطار مخطط للتحايل على عقوبات ضد طهران».

كانت محكمة أمريكية رفضت طلباً بإخلاء سبيل «صراف» بكفالة مالية بقيمة 50 مليون دولار، وبقائه في منزل بمانهاتن بولاية نيويورك تحت الرقابة الأمنية.

ورغم أن أنقرة وواشنطن حليفتان، إلا أن العلاقات بينهما متوترة على خلفية عدم استجابة أمريكا لطلب تركي بتسليم مواطنها «فتح الله كولن»، الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلابية فاشلة منتصف يوليو/تموز 2016.

وتصاعد التوتر بين البلدين، مؤخرا، على خلفية اعتقال السلطات التركية مواطنين يعملان في القنصلية الأمريكية بإسطنبول للاشتباه في علاقاتهما بمتورطين في المحاولة الانقلابية المذكورة.

وعلى خلفية الخطوة الأخيرة، أوقفت واشنطن، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إصدار التأشيرات إلى تركيا باستثناء المهاجرين، ما قابلته أنقرة بخطوة مماثلة، قبل أن يعيد البلدان في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إصدار التأشيرات على «نطاق محدود».