أعلنت هيئة الرقابة الإدارية المصرية، الأربعاء، ضبط استشاريين من مكتب «ممدوح حمزة» للاستشارات الهندسية، ورئيس قطاع المراجعة بشركة النصر للتعدين التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام عقب حصولهما على مبالغ مالية على سبيل الرشوة بلغت حوالى مليون جنيه من صاحب إحدى شركات المقاولات المسند إليها أعمال تطوير ميناء الحمراوين بمدينة سفاجا.
وذكرت الرقابة، في بيان صحفي، أن أعمال تطوير ميناء الحمراوين بمدينة سفاجا يشرف عليها مكتب «ممدوح حمزة» للاستشارات.
وأضافت أنه بعرض المتهمين على نيابة أمن الدولة العليا، أصدرت قرارا بتفتيش مقر شركة النصر للتعدين، ومكتب «ممدوح حمزة» للاستشارات الهندسية، حيث تم ضبط المستندات التى أكدت الوقائع المشار إليها.
وعقب إعلان الرقابة الإدارية القبض على مستشاري «حمزة»، تصدر وسم «#ممدوح_حمزة_هرب_لفرنسا»، موقع «تويتر» ليحتل مرتبة الوسوم الأكثر تداولا في مصر.
وأشار المغردون في الوسم إلى معارضة «حمزة» الشرسة للرئيس الأسبق «محمد مرسي»، مؤكدين أنه بمجرد معارضته لـ «السيسي» هرب لفرنسا.
وقالت «مان»، «ممدوح حمزة عارض مرسى بشراسة ومول تمرد و30 سونيا (مظاهرات 30 يونيو)، ولما عمل معارض أيام السيسي خد بعضه، وهرب على فرنسا».
وأضافت «أم عمار»، «عمل خير نفد بجلده أيام مبارك كنت ضد الهروب لكن في عهد السيسي العصر الذهبي للقمع والخطف والاعتقالات اللى تجيله الفرصة إنه يهرب من البلد دي وما يعملش يبقى عبيط».
وأكد «القاضي»، «فاشل ظهر بالبراشوت علينا أحد مروجي الإشاعات».
وسخر «محمود» «ما يهررب ولا يروح في مصيبة، بلا نيلة».
وأشار «إيهاب» إلى أن «أي حد هيعارض النظام هيطلع عين أمه».
ودفعت تلك التعليقات «حمزة» إلى التعليق على صفحته على «تويتر» مؤكدا تواجده بألمانيا للعلاج، وعدم معرفته بأسباب القبض على مستشارين من مكتبه.
وقال حمزة في سلسلة تغريدات «موضوع شركة النصر للتعدين: أنا في الخارج استعدادا لدخول مستشفى في جنوب ألمانيا لعلاج المرئ يوم 19 الشهر وتم الحجز من شهر وفوجئت الآن بالخبر».
وأضاف «وعلمت الآن لأن الرقابة قبضت على موظفين من شركة النصر ق ع لتقاضيهم رشوة من مقاول وكان ذلك يوم الأحد الماضي الماضي طبقا لما نشر في أحد المواقع».
وتابع «بلغني أن الرقابة جاءت المكتب س 12 ظهرا، وقابلت المدير العام وطلبت بعض الأوراق وتم تصويرها وطلبت المهندسين المشرفين على التنفيذ لاستجوابهم».
وأوضح أن «مهمة مكتب حمزة ومشاركوه في مشروع شركة النصر هي أن تتم الأعمال طبقا للمواصفات والرسومات واستلامها من المقاول بعد إنهاء الأعمال التي لم تنته بعد».
وأردف «علمت الآن أن ما طلبته الرقابة من المكتب هو عقد الإشراف على التنفيذ ولم يفتشوا المكتب كما أذاع إعلام الصوت الواحد ولم يطلبوا أي مستندات أخرى».
وختم تغريداته قائلا، «ممدوح حمزة لا يهرب، أثناء الثورة رجعت من الخارج عند طلبي لبلاغات ثلاث مرات أثناء حكم المجلس العسكري وأحد البلاغات لو صح كان عقوبته الإعدام».
و«ممدوح» حمزة ناشط سياسي ورجل أعمال مصري عرف بمعارضته الشرسة للرئيس «محمد مرسي» ودعمه للانقلاب عليه في يوليو/تموز 2013، ومؤخرا برز «حمزة» بمعارضة خافتة للرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي».
