«المهرة» اليمنية ترفض ترويضها من قبل التحالف العربي

الخميس 16 نوفمبر 2017 10:11 ص

وضعت السلطة المحلية بمحافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان، ستة شروط أمام التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة تشغيل مطار الغيضة بالمحافظة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمهرة، مع المكونات السياسية والشيوخ والأعيان، تم خلاله التأكيد على أن الوضع الأمني مستقر بالمحافظة، ولا صحة لما يشاع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود أي فوضى أمنية.

وكشف بيان صادر عن الاجتماع، نشرته صحف ومواقع محلية يمنية، عن ورقة ضمانات قدمتها السلطة المحلية بالمهرة لوفد أمني سعودي وصل المحافظة الإثنين الماضي، تناولت ست نقاط أهمها «عدم استخدام مطار الغيضة كقاعدة عسكرية، وإبقاء الطاقم الإداري والأمني والعسكري للمطار على ما هو عليه، والتنسيق الدائم مع السلطة المحلية وعدم تجاوزها».

وأكد البيان أن «وصول الفريق السعودي إلى المحافظة كان بدون تنسيق مع السلطة المحلية أو علمها بذلك مما ترتب عليه سوء فهم وعدم العلم بطبيعة مهام الفريق وتحركاته، مما أدى إلى اعتراض القبائل للفريق ومنعه من دخول مطار الغيضة».

 وأضاف: «بعد أن اتضحت الصورة وطبيعة عمل الفريق ومهامه قامت السلطة المحلية بالترتيبات اللازمة وتأمين الفريق السعودي في قيادة محور الغيضة».

وأوضح أنه تم عقد لقاء مشترك بين السلطة المحلية وبين الفريق السعودي وبعض مشايخ المهرة للحديث عن الزيارة وما شابها من ملابسات، وفي ختام الاجتماع الموسع، أكد الحاضرون على وحدة صف أبناء محافظة المهرة والنأي بالمحافظة عن أي صراعات والانجرار إليها.

وجاء الاجتماع، بالتزامن مع توتر الأوضاع عقب أنباء عن وصول قوات ما تسمى «النخبة المهرية» التي تدعمها الإمارات للسيطرة على المنافذ الرئيسة في المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان.

من جهتها، شنت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، «توكل كرمان» هجوما عنيفا على السعودية والإمارات إثر ما وصفته بهوسهما الشرس للسيطرة على محافظة «المهرة» لموقعها الاستراتيجي، مؤكدة أن هذا الأمر يدل على أنهما ينظران لليمن كغنيمة.

وقالت «توكل» في تدوينة لها عبر حسابها بـ«فيسبوك»: «تشغل قوات الاحتلال الإماراتي نفسها بمحافظة المهرة وتصرف جهدها بسخاء للاستيلاء عليه».

وأضافت أن «محافظة المهرة ظلت بعيدة عن الصراع ولم تصل إليها الميليشيا الانقلابية التي زعمت الإمارات وحلفاؤها أنها جاءت لطردها من المحافظات وإعادة سيطرة الشرعية عليها».

 وتشهد المحافظة صراعا محموم بين أصحاب النفوذ العمانيين، والمخابرات الإماراتية التي بدأت التحرك مؤخرا في المحافظة عبر جمعيات إنسانية وحقوقية، في محاولة للتأثير على رموز المحافظة والتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي في حدود سلطنة عمان قد تستخدمه الإمارات لتحقيق طموحها التوسعية في المنطقة.

وتمتلك سلطنة عمان لواء عسكريا مزودا بأضخم المعدات العسكرية منتشر على طول الحدود مع اليمن وتم تعزيزه بعدة دفعات عسكرية جديدة خلال العامين الماضيين بسبب تطور الأحداث في اليمن.

وتصاعدت الخلافات بين عمان والإمارات، إثر تحركات الأخيرة ونشرها جواسيس وقوات عسكرية موالية لها في محافظة المهرة الحدودية، وهو ما تعتبره سلطنة عمان تهديدا مباشر لحدودها مع اليمن، ومحاولة من الإمارات والسعودية لإخراج المحافظة اليمنية من دائرة النفوذ الجغرافي والسياسي العماني.

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت على الدور المشبوه للإمارات في المهرة، خاصة بعد قيامها بتجنيد الآلاف من شبابها مستغلة الأوضاع الصعبة التي يعانون منها مما أثار ردود أفعال غاضبة.

وأكدت التقارير أن خدمات الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن بمثابة الغطاء الذي انطلقت من خلالها الإمارات في المهرة، ثم تحركت عسكريا وأمنيا بإنشاء وحدات مسلحة تابعة لها، في حين أكد زعماء ومشايخ المهرة الذين تربطهم علاقات بسلطنة عمان إنهم لا يرغبون في الوجود الإماراتي على أراضيهم.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

محافظة المهرة اليمن التحالف العربي