«أوكسفام» تدعو لرفع الحصار ووقف القتل غير المبرر لليمنيين

الخميس 16 نوفمبر 2017 11:11 ص

دعت منظمة «أوكسفام» الدولية الإنسانية، الخميس، أطراف النزاع في اليمن لرفع الحصار، ووقف القتل غير المبرر لآلاف المدنيين.

وقالت المنظمة في بيان، إن إلغاء الاجتماع الخماسي الذي كان مقررا عقده من قبل الدول التي تمتلك قرار صنع السلام في اليمن، لا يجب أن يكون سببا في تأجيل رفع الحصار أو في رفض وقف إطلاق النار.

وأجلت السعودية والإمارات وداعموهم الولايات المتحدة وبريطانيا بالإضافة إلى سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط، الاجتماع الذي كان مقررا عقده الثلاثاء الماضي في لندن.

وقال «شين ستيفنسون»، مدير فرع منظمة أوكسفام باليمن، وفق البيان: «إذا لم تتحرك جميع أطراف النزاع ومن في أيديهم قرار الحرب، فإن التاريخ سيحاسب هذه الدول الخمس بأنها إما كانت متواطئة أو مسؤولة عن القتل غير المبرر لآلاف المدنيين في اليمن».

وأشار إلى أن «على هذه الدول فتح الحدود فورا والسماح بالتدفق الحر للمعونات الإنسانية الضرورية ودعم وقف إطلاق النار».

وأوضح «ستيفنسون» أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أغلق معظم الموانئ والمطارات اليمنية منذ السادس من الشهر الجاري «مما أدى لتفاقم الوضع الإنساني هناك».

وتابع البيان: «ارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 60% في صنعاء، كما لم يتمكن العاملون بالإغاثة، أو شحنات الغذاء والإمدادات من دخول اليمن، وهناك 72 ألف طن متري من الإمدادات الغذائية لا تزال عالقة في انتظار تحميلها، في حين أنه تم منع دخول 250 طنا متريا من الإمدادات الطبية».

وأضاف أن «ندرة الوقود تعني توقف المولدات التي تضخ المياه النظيفة للأسر، وتضيء المدارس وتحافظ على المستشفيات من الأمراض، هذا الوقود مهم وبشكل عاجل لنقل ما تبقى من غذاء قليل في اليمن، وإما سيكون عالقا في المستودعات بينما يجوع الأبرياء، فكل يوم يمر يجعل الشعب اليمني على شفا كارثة تاريخية».

وفي وقت سابق اليوم، كشفت منظمة «إنقاذ الطفولة في اليمن» الإغاثية الدولية، أن أكثر من 50 ألف طفل يمني مهددون بالموت مع نهاية عام 2017، نتيجة المرض والجوع الناجمين عن الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عامين ونصف، مشيرة إلى أن هذا العدد قد يتزايد مع استمرار الحصار الذي يفرضه التحالف العربي، عبر إغلاق المنافذ البحرية والجوية لأفقر بلد عربي.

وقبل نحو أسبوعين، أغلق التحالف الموانئ الرئيسية في اليمن، بالإضافة إلى مطار العاصمة صنعاء، الأمر الذي أعاق بشدة الحصول على الغذاء والمساعدات.

وتحذر وكالات الإغاثة من أن الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن قد تصبح قريبا أشبه بسيناريو كابوس إذا لم تخفف المملكة العربية السعودية الحصار المفروض على الموانئ البحرية والجوية في البلاد، وهي خطوة تصر المملكة على أنها ضرورية بعد أن أطلق «الحوثيون» صاروخا باليستيا باتجاه مطار الرياض الدولي هذا الشهر.

وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد «الحوثيين»، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا، لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

المصدر | الخليج الجديد+ د ب أ

  كلمات مفتاحية

اليمن الحصار التحالف العربي أوكسفام