تلقت جماهير كرة القدم الجزائرية صدمة كبرى بغياب منتخب بلادهم الأول عن نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، الذي يعيش فترة عصيبة بسبب غياب الاستقرار عن دكته الفنية وكثرة أخطاء مدربيه.

وسبق للمنتخب الجزائري أن شارك في نهائيات كأس العالم 4 مرات من قبل من أصل 20 نسخة، ما يعني أن هذا ليس الغياب الأول، ولكنه الأكثر مرارة على الجزائريين، وهو ما نستعرض أسبابه من خلال السطور التالية:

أداء كارثي

قدم المنتخب الجزائري أحد أسوأ نتائجه في تاريخ مشاركاته في التصفيات الأفريقية المونديالية، إذ فشل في تحقيق أي انتصار في المجموعة التي وقع بها وضمت كلاً من نيجيريا المتأهلة لكأس العالم وزامبيا والكاميرون، فحقق تعادلين مخيبين وسقط في فخ الهزيمة أربع مرات، وأحرز 4 أهداف فقط واستقبلت شباكه 11 هدفاً.

طموحات كبيرة

قبل انطلق التصفيات كانت الجماهير الجزائرية تمني نفسها بمشاركة خامسة في تاريخه وثالثة على التوالي، خاصة أن منتخب محاربي الصحراء يضم لاعبين مميزين أمثال «رياض محرز» أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ» و«إسلام سليماني» و«سفيان فيغولي» و«ياسين براهيمي» و«فوزي غلام» وغيرهم كثير، لكن تراجع مستواهم بشكل مفاجئ وغياب الانسجام بينهم دفع المنتخب الجزائري للسقوط في الهاوية.

عام أسود

لم يكتف المنتخب الجزائري بتحقيق أسوأ سجل في مشاركتها في التصفيات المونديالية فحسب، بل شكل 2017 عام أسود له، حيث أنهى مباريات فيه بسجل سلبي جديد حيث حقق انتصاراً وحيداً وهو الفوز الذي سبق أن حققته الجزائر على حساب توغو في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019.

إنجاز البرازيل

جاء فشل التأهل للمونديال الروسي بعد مشاركتين متتاليتين في نسختي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل على التوالي، والأخيرة دخلت بها الكرة الجزائرية تاريخ كرة القدم بمشاركة مذهلة لمنتخبها الأول الذي نجح لأول مرة في التأهل إلى دور الـ16 قبل الخروج على يد بطل العالم منتخب ألمانيا في مباراة ماراثونية امتدت لشوطين إضافيين وانتهت بفوز «المانشفت» بصعوبة وبنتيجة 2-1.

مشاركة مميزة للعرب

تعتبر بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا حدثاً تاريخياً بالنسبة للكرة العربية، حيث ستشهد مشاركة 4 منتخبات عربية وهي السعودية ومصر والمغرب وتونس، لأول مرة في تاريخ البطولة الأكثر شهرة بالنسبة للمنتخبات، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على الكرة الجزائرية.

وشعر الجزائريون بالمرارة لغياب منتخب بلادهم عن المحفل العالمي وازدادت الحسرة في ظل المشاركة العربية في المونديال التي كان من الممكن أن تكون بمشاركة خمسة منتخبات عربية.