«الداخلية» المصرية تعلن تفاصيل جديدة بشأن «هجوم الواحات»

الخميس 16 نوفمبر 2017 05:11 ص

كشفت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، تفاصيل عملية القبض على المتهم الليبي «عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري»، المتورط في «مذبحة الواحات»، غربي البلاد، الشهر الماضي.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إنها استكملت بالتعاون مع الجيش المصري ملاحقة العناصر الهاربة المتورطة في المواجهات مع القوات الشرطية بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق (أكتوبر/الواحات) في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت: «واصلت الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع القوات المسلحة في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها، وتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة، حيث أمكن ضبطه وتبين أنه ليبى الجنسية ويدعى عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري (مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا».

ووفق البيان، فإن «الخلية التي نفذت العملية، وأسفرت عن مقتل العشرات من قوات الأمن، بدأ تكوينها بمدينة درنة الليبية، بقيادة المصرى «عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد» (ضابط جيش سابق لقي مصرعه في القصف الجوي للبؤرة) وتلقوا تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقاموا بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات»، بحسب البيان.

وأشار البيان، إلى تمكن الخلية من استقطاب 29 من العناصر التي تعتنق الأفكار «التكفيرية» بمحافظتي «الجيزة» قرب العاصمة، و«القليوبية»، شمال القاهرة، دون تفاصيل عن هوية هذه العناصر ومصيرها.

وحملت الوزارة، عناصر البؤرة المشار إليها، المسؤولية عن تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط، بمحافظة «المنيا»، جنوبي البلاد، 26 مايو/آيار 2017، الذي راح ضحيته العشرات ما بين قتيل وجريح.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قد كشف خلال «منتدى شباب العالم»، الذي انعقد مؤخرًا في شرم الشيخ، عن أن قوات الأمن تمكنت من تصفية الخلية التي نفذت حادث الواحات، بشكل كامل، باستثناء متهم واحد تم القبض عليه، وتبين أنه ليس مصرياً.

وأضاف «السيسي»، أنه سيتم الإعلان عن شخصية المتهم وكشف اعترافاته، بعد انتهاء جلسات المنتدى، ومن المقرر أن يجري الإعلامي «عماد أديب»، حوارا مع المتهم الليبي اليوم، حيث سيُبث على قناة «الحياة»(خاصة).

وقتل في اشتباكات الواحات، 23 ضابطا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة)، بالإضافة إلى 35 مجندا، بحسب مصادر أمنية.

وقالت أجهزة أمنية مصرية، إن قائد المجموعة المسلحة التي نفذت مذبحة «الواحات»، هو الضابط المفصول من الجيش المصري «عماد السيد أحمد عبدالحميد»، والذي يعمل تحت إمرة ضابط الصاعقة المصري المفصول من الخدمة «هشام عشماوي».

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت جماعة أطلقت على نفسها اسم «أنصار الإسلام» مسؤوليتها عن «مذبحة الواحات»، قائلة عبر منشور تداولته حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها بدأت جهادها بـ«معركة عرين الأسد في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة، وتم لنا فيها النصر -بحول الله وقوته- على حملة العدو». 

وأكدت، عبر بيانها، معلومات سبق أن أدلت بها مصادر أمنية بشأن مسؤولية ضابط الصاعقة المفصول من الجيش المصري، «عماد السيد أحمد عبدالحميد»، ومقتله في القصف المصاحب لعملية تحرير النقيب «محمد الحايس» بقولها: «عاود العدو (القوات الأمنية المصرية) الكرة بطائراتهم بعد أحد عشر يوما من العملية، ومنّ الله على القائد البطل أبي حاتم عماد الدين عبدالحميد وبعض من مجموعته اﻷبطال بالشهادة».

وأضافت: «تم نصب كمين محكم، وبدأت المعركة بتدمير إحدى مدرعات العدو بقذيفة مضادة للمدرعات، ثم أمطرناهم بوابل من الرصاص، فاختبأوا تحت سياراتهم، واستغاثوا بالطائرات، ثم لاذت سيارة ومدرعتان بالفرار، حاملين معهم بعضًا من قتلاهم وجرحاهم، واستسلم أحد الضباط فقمنا بأسره، ثم أمكننا الله من بقيتهم، وكانوا بين قتيل وجريح، فدعونا الجنود للتوبة إلى الله، وألا يجعلوا من أنفسهم وقودًا للحرب على الإسلام، ثم أطلقنا سراحهم راجين من الله لهم الهداية»، حسب نص البيان. 

وشكلت «مذبحة الواحات» إحراجا وتحديا كبيرين للسلطات المصرية، وسط انتقادات عنيفة للقصور الأمني الذي شاب العملية، وجراء ذلك، شهدت مصر، قرارات إقالة طالت رئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمود حجازي»، وعددا من قيادات وزارة الداخلية بدعوى التقصير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الداخلية المصرية مجزرة الواحات هشام عشماوي عبد الرحيم مسماري ليبيا