«أردوغان» و«أوغلو» يلتقيان «باسيل» بأنقرة لبحث أزمة «الحريري»

الخميس 16 نوفمبر 2017 08:11 ص

بحث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ووزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل»، الخميس، التصعيد القائم بين الرياض وبيروت، على خلفية استقالة رئيس الوزراء «سعد الحريري»، بالرياض دون مغادرتها منذ 12 يوما. 

جرى اللقاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق قرابة 40 دقيقة، بعيدًا عن وسائل الإعلام، دون تفاصيل، وفق صحف تركية.

وأكد «أردوغان»، الإثنين الماضي، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس اللبناني «ميشال عون»، وقوف بلاده إلى جانب لبنان.

والتقى «باسيل»، أيضا، نظيره التركي، «مولود جاويش أوغلو»، مؤكدا على استقلالية وسيادة وكرامة لبنان، وأن موقع «الحريري» لا يزال قائماً كرئيس للحكومة اللبنانية.

وقال وزير الخارجية اللبناني، إن «اللبنانيين مستقلون، ويرفضون أي محاولة خارجية لإيقاف مسارهم وتحويله إلى اتجاه آخر».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أن «مسألة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، تتعلق بسيادة لبنان وكرامته».

وتابع: «أبرمنا اتفاقاً داخلياً يضمن إعادة إطلاق الحياة السياسية والنيابية والدستورية في لبنان»، دون إيضاحات عن بنود هذا الاتفاق.

وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، قال «باسيل» إنهم يتابعونها وستكتمل بعودة «الحريري» إلى لبنان.

ومنذ ساعات، أعلن القصر الرئاسي الفرنسي «الإليزيه»، أن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، سيستقبل «الحريري»، بعد غد السبت.

ومن المتوقع أن تحسم زيارة «الحريري» للعاصمة الفرنسية، الجدل حول حقيقة احتجازه وأسرته في الرياض، وموعد عودته للبلاد، لتقديم استقالته بشكل رسمي للرئيس اللبناني «ميشال عون»، أو إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة.

وتطالب الخارجية اللبنانية، بأن يتخذ «الحريري» قراره بحرية واستقلال، وأن يقدم استقالته وفقا للدستور اللبناني.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن «الحريري» استقالته على نحو مفاجئ، عبر خطاب متلفز ألقاه من السعودية، مرجعا قراره إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه». 

واعتبر الرئيس اللبناني «ميشال عون»، أمس الأربعاء، «الحريري محتجزًا وموقوفًا» بعد انقضاء نحو 12 يومًا على مكوثه في السعودية، وتقديم استقالته من الرياض؛ لكن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، رد بالقول إن: «الحريري مواطن سعودي كما هو مواطن لبناني، يعيش هو أسرته في المملكة بإرادته».

وتحشد الدبلوماسية اللبنانية، موقفا أوروبيا ودوليا لمساندة لبنان في أزمتها مع المملكة، وسط تحذيرات أوروبية من إمكانية فرض عقوبات على السعودية، بدعوى احتجاز رئيس حكومة دولة ثانية.

وهناك مخاوف إقليمية ودولية من تفجير استقرار لبنان، المجاور لسوريا، واندلاع حرب في المنطقة الملتهبة من الأساس.

  كلمات مفتاحية

تركيا لبنان سعد الحريري مولود جاويش أوغلو جبران باسيل