اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة بأنباء عقد قمة عربية إسرائيلية برعاية أمريكية في البيت الأبيض، وقبول منحتين (كويتية وفرنسية)، ورفع الحظر الكويتي على الواردات الزراعية المصرية، إضافة إلى الكشف عن 6 مليارات دولار استثمارات إماراتية في مصر، ومباحثات إنشاء شركة موانئ دبي ميناءين في مطروح.
وأبرزت الصحف رعاية المخابرات العامة المصرية لمصالحة بين أطراف الأزمة في جنوب السودان بالقاهرة، وكذلك العلاقات المصرية بدولة إريتريا الإفريقية ووصفت التواجد المصري هناك بالقوي، فيما يبدو توجها مصريا جديدا لمناكفة الدولتين اللتين تتهمهما القاهرة بالإضرار بأمنها المائي في مباحثات «سد النهضة»، حيث تتوتر العلاقة بين السودان وجنوبه، كما تمتلك إثيوبيا علاقات سيئة مع إريتريا.
ونشرت الصحف أخبار سفر شيخ الأزهر «أحمد الطيب» إلى بنجلاديش لزيارة مخيمات مسلمي الروهينغا، وكذلك بدء نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع ليبي من العناصر المسلحة المتورطة في حادث الواحات 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أسفر عن مقتل 17 شرطيا بحسب مصادر رسمية.
قمة عربية بحضور (إسرائيل)
فيما يتعلق بالشأن العربي، كشفت صحيفة «البوابة» عن اعتزام الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عقد قمة إقليمية تجمع كلا من مصر والسعودية الأردن والسلطة الفلسطينية و(إسرائيل) في البيت الأبيض مارس/آذار المقبل، مضيفة أن القمة ستبحث مقترحات غير مسبوقة لتسوية شاملة تضمن تحقيق السلام بالمنطقة.
وقالت الصحيفة إن «القناة 20» العبرية نشرت تقريرًا لها بعنوان «هدف ترامب القادم: قمة إقليمية في مارس/آذار» قالت فيه إن ترامب سيطلب من (إسرائيل) تجميد الاستيطان، ونقل الأراضي في المنطقتين «بي وسي»، وأكدت أن رؤية الرئيس الأمريكي لشرق أوسط جديد لم تتراجع لكنها مؤجلة، وأنه يضع جدولًا زمنيًا للتنفيذ.
توحيد جنوب السودان
وفيما بدا توجها مصريا جديدا بعد فشل مفاوضات «سد النهضة» وتبادل الاتهامات بين القاهرة من جانب والسودان وإثيوبيا من الجانب الآخر، احتفلت صحف مصرية بما قالت إنه نجاح لـ«المخابرات العامة المصرية» التي رعت التوقيع على وثيقة «إعلان القاهرة» لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان، تحت رعاية «السيسي»، ونظيره الأوغندي «يوري موسيفني»، وذلك فى إطار جهود دعم السلام ووقف الحرب فى جنوب السودان، تلك الدولة الوليدة المنفصلة عن السودان والتي لا ترتبط بعلاقات طيبة مع السودان.
وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن التوقيع على وثيقة إعلان القاهرة لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان- برعاية «السيسي»، و«موسيفيني» وضع حدا للحرب الأهلية فى جنوب السودان، وأساسا لدعم السلام فى هذا البلد الوليد، ومدخلا أساسيا لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم فى الجنوب.
كما أبرزت الصحيفة إعلان جبهة الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة، «مالك عقار»، وفصيل «الغالبية الصامتة» فى الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة، «إسماعيل جلاب»، اندماجهما، ودعا الفصيلان إلى إقامة منطقة حكم ذاتي ضمن سودان ديمقراطي موحد.
ودعت الجبهة إلى حكم ذاتى بصلاحيات واسعة، بما فى ذلك الحق الدستورى فى إصدار التشريعات، وذلك لمنطقتي جنوب كردفان، وولاية النيل الأزرق بالسودان، وكانت الحركة المسلحة التي تقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو/حزيران 2011، انقسمت إلى فصيلين فى وقت سابق من هذا العام، قبل أن تعلنا عودتها للوحدة مجددا.
على الساحل الإريتري
ولمناكفة إثيوبيا، عنونت صحيفة «المصري اليوم» أيضا إحدى صفحاتها بعبارة «مصر على الساحل الإريتري.. تنمية ومصالح إستراتيجية»، وحرصت الصحيفة على إظهار تأثير وقوة التواجد المصرى فى إريتريا، وقوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، على حد وصفها، وقالت إنه على بُعد كيلو مترات، من ميناء مصوع البحرى، وفى قلب المدينة، يقع أول المشروعات الاقتصادية التى تتولى مصر بإنشائها وتمويلها بالتعاون مع إريتريا، ووصفت تلك المشروعات بـ«الضخمة» التي توضح مدى قوة العلاقة مع ذلك البلد الإفريقي الذي يتشارك مع مصر في وجود مشاكل إثيوبيا (الحدودية مع إريتريا).
ووصفت الصحيفة إريتريا بأنها «الحليف الإستراتيجي الأكبر لمصر في منطقة القرن الإفريقي»، وقالت إن «إريتريا ترى أن مصر هي عمقها الإستراتيجي الشمالى، كما تعتبرها القاهرة عمقها الإستراتيجى الجنوبي»، وزعمت أن تلك «العلاقة تزعج إثيوبيا، في ظل الخلاف التاريخي بين إثيوبيا وإريتريا من جانب، والخلاف بين إثيوبيا ومصر بسبب أزمة سد النهضة من جانب آخر، رغم نفي مصر على المستوى الرسمى توجيه العلاقة مع إريتريا ضد إثيوبيا أو أى طرف آخر» بحسب وصفها.
كما نشرت الصحيفة حوارا مع نائب قائد القوات البحرية الإريترية العميد «ملأكي تخلي ماريام»، قال فيه إن هناك لدينا شراكة ممتازة مع مصر فى العديد من المجالات، خاصة فى مجال الثروة السمكية، ومصر تعمل معنا من خلال الشركة الوطنية للثروة السمكية، بالتعاون مع الجيش الإرترى والقطاع الخاص، والتعاون مع مصر الفترة الماضية فى تغطية احتياجات الجانب المصرى فى مجال الثروة السمكية، لا يقاس عندنا بالمال قدر كونه تعاونا مشتركا بين البلدين، ودليل على العلاقات الطيبة بيننا، وكل خير إرترى من حق المصريين والعكس صحيح.
التحقيق مع الليبي
وأبرزت صحيفة «الشروق» بدء نيابة أمن الدولة العليا، تحقيقات موسعة مع المتهم «عبدالرحيم محمد عبد الله مسماري» (ليبي الجنسية)، والذي تم إلقاء القبض عليه مؤخرا بصحراء مصر الغربية بتهمة اشتراكه في ارتكاب الجريمة الإرهابية التي وقعت بمنطقة الواحات البحرية والتي راح ضحيتها 17 شرطيا مصريا، بحسب مصادر رسمية.
كما نقلت الصحيفة عن المتحدث العسكري العقيد «تامر الرفاعي»، أن«قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني بشمال سيناء خلال الأيام القليلة الماضية قتلت 3 عناصر مسلحة شديدة الخطورة وألقت القبض على 74 فردا مشتبها بهم في دعم تلك العناصر، بالإضافة إلى تدمير 5 عربة دفع رباعي و4 مخازن لتصنيع العبوات الناسفة و2 مخزن لتكديس الوقود تحت الأرض عثر بداخلهما على حوالي 10 أطنان وقود».
منحتين كويتية وفرنسية
عربيا، وبالتحديد فيما يتعلق بالكويت، نشرت صحيفة «الأهرام» خبر إصدار «السيسي» قرارا جمهوريا بالموافقة على خطاب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية إلى الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة التعاون الدولى بشأن المعونة الفنية، منحة 200 ألف دينار كويتي، لتمويل الخدمات الاستشارية اللازمة لإعداد دراسة جدوى فنية واقتصادية لمشروعي إنشاء محطات كهرباء بالطاقة الشمسية ومصنع لإنتاج شرائح الطاقة الشمسية.
كما أصدر الرئيس قرارا جمهوريا آخر، بالموافقة على اتفاق منحة بين الحكومة المصرية والوكالة الفرنسية للتنمية بشأن مشروع دعم الرعاية الصحية الأولية، الموقع فى القاهرة بتاريخ 27 مارس الماضي، ونشر القرارين بالجريدة الرسمية.
الكويت تلغي الحظر
في مجال العلاقات مع الكويت أيضا، احتفت صحيفة «الأخبار» بقرار وزارة التجارة والصناعة الكويتية رفع الحظر المؤقت عن استيراد بعض المنتجات الزراعية المصرية، وذلك بناء على توصيات اللجنة العليا لسلامة الغذاء.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إن القرار يقضى بإرفاق شهادة صحية مع لكل نوع من الأصناف الواردة للبلاد عبر المنافذ، إضافة إلى إرفاق شهادة تحليل متبقيات لمبيدات الآفات في المنتجات الزراعية، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وأوضح البيان، أن القرار تضمن حجز جميع الشحنات الواردة إلى المنافذ من الأصناف المرفوع عنها الحظر مثل البصل والجوافة والفلفل والخس، وإرسالها إلى مختبر فحص الأغذية، لحين ثبوت صلاحيتها للاستهلاك البشري، ومطابقتها للمواصفات.
استثمارات الإمارات
أما في مجال العلاقات الإماراتية، فنقلت صحيفة «الوطن» عن وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي«ريم الهاشمي»، قولها إن حجم الاستثمارات الإماراتية المباشرة في مصر بلغ 6 مليارات دولار، بينما دعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية «سحر نصر»، دولة الإمارات إلى زيادة حجم استثماراتها في مصر، وحث رجال الأعمال الإماراتيين على ضخ استثمارات جديدة.
وخلال انعقاد الاجتماع الوزاري للدورة الأولى للجنة المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، في أبوظبي، قالت «ريم» إن الامارات من أكبر الدول عالميا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، كما أن مصر احتلت مركزاً متقدماً بالنسبة للمساعدات المقدمة من دولة الإمارات إلى دول العالم، كما تعد الدولة الأولى المتلقية للمساعدات الإماراتية لمدة أربع سنوات متتالية، بحسب بيان لوزارة الاستثمار المصري.
موانئ دبي ومطروح
وفي إطار العلاقات الإماراتية أيضا، أبرزت صحيفة «الأخبار» مباحثات محافظ مطروح (غرب) اللواء «علاء أبو زيد» مع كبار المسئولين بميناء دبي إقامة ميناء بحري للركاب وآخر تجاري وإنشاء منطقة استثمارية بمنطقة جرجوب بمركز النجيلة غرب مطروح بالإضافة إلى مشروعات أخرى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بالامارات بين المحافظ والمدير العام لهيئة موانئ دبي «سهيل البنا»، ومدير أول بهيئة موانئ دبي «سعيد حميد الزري»، وأكد المحافظ أن المخطط العام للمشروع يشمل إقامة عدد من الفنادق العالمية وإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف لإنتاج مياه نقية ومدينة ترفيهية.
شيخ الأزهر يزور الروهينغا
وقالت صحيفة «الأهرام» إن شيخ الأزهر الإمام الأكبر «أحمد الطيب» يعتزم زيارة مخيمات مسلمى الروهينغا، اللاجئين فى بنغلاديش، أواخر الشهر الحالي، كما سيلتقى كبار المسئولين والقيادات الدينية فى بنغلاديش.
وقالت إن وكيل الأزهر الشريف «عباس شومان»، أمين عام مجلس حكماء المسلمين«علي راشد النعيمي»، مؤتمرا صحفيا بمشيخة الأزهر الشريف بالدراسة، بعد غد ، للإعلان عن تفاصيل الزيارة التي تتزامن مع استكمال الاستعدادات لانطلاق أولى القوافل الإغاثية والإيوائية التى يوجهها الأزهر الشريف لمساعدة ودعم اللاجئين الروهينغا فى بنغلاديش، الذين يتجاوز عددهم مئات الآلاف من الشعب البورمي، ويعانون أوضاعا إنسانية ومعيشية صعبة، بحسب الصحيفة.
