«المسماري» يكشف أسرار مذبحة «الواحات» بقيادة «أبو حاتم» المصري

الجمعة 17 نوفمبر 2017 06:11 ص

كشف الليبي المقبوض عليه في مصر بتهمة التورط في «مذبحة الواحات»، الشهر الماضي، تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الداخلية المصرية.

وقال «عبدالرحيم المسماري»، أمس الخميس، في حوار متلفز، إن قائد الهجوم «عماد الدين عبد الحميد» (ضابط صاعقة مصري مفصول من الخدمة)، واسمه الحركي «أبو حاتم»، أمر بالاشتباك مع قوة المداهمة 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف الليبي الحاصل على درجة الليسانس في اللغة العربية، خلال حواره مع الإعلامي المصري «عماد الدين أديب»، ببرنامج «انفراد» على قناة «الحياة»(خاصة)، إن «أبو حاتم» بدأ تنظيميه بـ13 مصريا مع جنسيات مختلفة، والهدف هو «إقامة الجهاد في مصر»، على حد قوله.

وأشار «المسماري» الذي شارك في عمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا، إلى أن ضابط الصاعقة المصري، رفض الانضمام إلى «الدولة الإسلامية»، قبل أن يتعرف عليه من خلال الانضمام لمجلس شورى مجاهدي «درنة»، متابعا: «بايعناه على السمع والطاعة».

وروى «المسماري»، تفاصيل عملية الواحات، غربي البلاد، قائلا: «المكلف بالمراقبة من فوق تبة رأى سيارات الشرطة قادمة على بعد كيلو، فأمر قائدنا (أبو حاتم) بالاشتباك وإطلاق النار بعدما وصلت سيارات الشرطة على بعد 150 مترا، فأطلقنا قذائف آر بي جي عليهم، واستغرقت المعركة ساعة ونصف الساعة».

ووفق اعترافات «المسماري»، فإن خلية الواحات، أتت من ليبيا لمصر واستقرت في مناطق جبلية باعتبارها مهلكة للجيوش، موضحًا أنه تمركز في أماكن كثيرة في مصر، خاصة في الظهير الصحراوي لمحافظات قنا وأسيوط وسوهاج، جنوبي البلاد.

و«عماد الدين عبد الحميد» يحمل أسماء أخرى، غير «أبو حاتم»، مثل «مصطفى ورمزي»، وهو المتهم العاشر في قضية «أنصار بيت المقدس رقم 1»، وشكّل مع ضابط الصاعقة المصري «هشام عشماوي» (المتهم رقم 9 في قضية الأنصار رقم 1)، ما يعرف بـ«خلايا الوادي»، وهي الخلايا التي كان تنظيم بيت المقدس، يسعى لتأسيسها في محافظات الدلتا للخروج من سيناء.

وظهر اسم «عماد الدين عبدالحميد» للمرة الأولى، بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء «محمد إبراهيم»، سبتمبر/آيلول 2013، ووفق المعلومات المتاحة عنه، فإنه كان مسؤولًا عن التدريب العسكري في تنظيم أنصار بيت المقدس، قبل أن يتركه ويتجه إلى ليبيا.

ويُصنف «أبوحاتم» أنه الرجل الثاني في كتيبة المرابطون، وتحمله السلطات المصرية، المسؤولية عن عدة عمليات، منها خطف وقتل سائح كرواتي، أغسطس/آب 2015، وعملية حلوان، جنوبي القاهرة، مايو/آيار 2016، وهجوم «الفرافرة» الذي أسفر عن مقتل 28 من عناصر الجيش المصري، في يوليو/تموز 2014.

الغموض كان يلف مسيرة الضابط الذي كان يحمل رتبة رائد، ويتردد أنه أصيب في إحدى العمليات، وسافر إلى ليبيا للعلاج، واختفت أخباره منذ ذلك الحين إلى أن نشرت صحف مصرية مقربة من الأجهزة الأمنية، صورة جثمانه ضمن جثامين منفذي هجوم «الواحات».

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قد كشف خلال «منتدى شباب العالم»، الذي انعقد مؤخرًا في شرم الشيخ، عن أن قوات الأمن تمكنت من تصفية الخلية التي نفذت حادث الواحات، بشكل كامل، باستثناء متهم واحد تم القبض عليه، وتبين أنه ليس مصرياً.

وأضاف «السيسي»، أنه سيتم الإعلان عن شخصية المتهم وكشف اعترافاته، بعد انتهاء جلسات المنتدى.

وقتل في اشتباكات الواحات، 23 ضابطا (7 أمن وطني، و16 أمن مركزي وعمليات خاصة)، بالإضافة إلى 35 مجندا، بحسب مصادر أمنية.

وشكلت «مذبحة الواحات» إحراجا وتحديا كبيرين للسلطات المصرية، وسط انتقادات عنيفة للقصور الأمني الذي شاب العملية، وجراء ذلك، شهدت مصر، قرارات إقالة طالت رئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمود حجازي»، وعددا من قيادات وزارة الداخلية بدعوى التقصير.

  كلمات مفتاحية

هجوم الواحات الداخلية المصرية عبد الرحيم المسماري عماد الدين عبد الحميد هشام عشماوي

كيف انتقد خبراء عسكريون حوار «المسماري» المتهم في «مذبحة الواحات»؟

مصر.. إحالة المتهم الرئيسي بمذبحة الواحات للمفتي تمهيدا لإعدامه