داعية سعودي يواجه اتهامات بالطائفية ضد أتباع المذهب «الإسماعيلي»

الجمعة 17 نوفمبر 2017 10:11 ص

اتهم أتباع المذهب الإسماعيلي بالسعودية، الداعية «عبدالعزيز الريس» بالطائفية والتكفير والإساءة لهم ولمذهبهم.

جاء ذلك بعد تغريدات نشرها «الريس» وهو داعية أكاديمي بدرجة دكتوراه، عبر حسابه على «تويتر».

وخلال التغريدات، دعا «الريس» الذي يشرف على شبكة «الإسلام العتيق» الإلكترونية،  أتباع المذهب الإسماعيلي لترك مذهبهم والعودة لمذهب أهل السنة، نافيا أن تكون عقيدتهم مذهبًا إسلاميًا، واعتبرها دينًا مستقلًا أصوله من الهند.

و«الإسماعيلية» إحدى فرق الشيعة وثاني أكبرها بعد الإثنى عشرية، ومعظم الإسماعيلية في الوقت الحاضر يتركزون في شبه القارة الهندية وباكستان وأفغانستان وطاجيكستان وسوريا، وفي جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية في اليمن ومنطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية، وفي شرق أفريقيا.

وعبر وسم «توبة إسماعيلي من دينه»، شارك «الريس» بقوله: «من خدع الإسماعيلية زعمهم أن خلافهم مع أهل السنة ليس شديدا كالخلاف بين المذاهب الفقهية! إذا كان كذلك؛ فلماذا تعادون من صار سنيا منكم؟! #توبة_إسماعيلي_من_دينه».

 

 

وأضاف «من خدع الإسماعلية ربط اعتقادهم بالعنصرية القبلية ليروجوها. وقد كذبوا ودلسوا؛ فإن الإسماعلية دخيلة من الهند على القبائل العربية!!».

وطالب «الريس» القبائل السنية في أن «يجتهدوا في هداية أبناء عمهم الإسماعلية لدين أهل السنة الذي عليه أباؤهم قبل دخول الدين الإسماعيلي الهندي عليهم».

اعتراضات 

ولاقت تغريدات «الريس» ردود أفعال واسعة من أتباع المذهب في المملكة، مطالبين بمحاسبته بتهم «إثارة الفتنة بين أبناء المملكة» والإساءة لمعتقدات الآخرين.

وعلق حساب «حسين آل سالم» قائلا: «أسلوبك الطائفي في هذا الوقت الذي يتعافى الوطن من تحريض أمثالك أصبح جنحة يجب أن تعاقب عليها. أهل نجران كانوا ومازالوا سداً منيعاً في هذه الظروف التي يتربص فيها أعداؤنا لوطننا من كل مكان وأنت وأمثالك تختبؤون خلف طائفيتكم لطعن الوطن من الخلف. لكن هيهات أن تنالوا منا أنت وأمثالك».

وطالب «صالح أمير» بمحاسبته، قائلا: «هذا نكرة يريد أن يُعرف. من مسؤوليات وواجبات النيابة العامة استدعائه ورفع قضية ضده بإثارة الفرقة وإذكاء الطائفية.!!».

واتفق معهم آخر بقوله: «هذا اللي يبغاه أعضاء مجلس الشورى، وغيرهم المعارضين والمترددين في إقرار نظام منع التمييز الطائفي والعرقي والقبلي. أمر مُستغرب أن يُواجَه مثل هؤلاء بالصمت المريب وهم يتمادون وبلغة من البجاحة ومن التحدي، بلا خجل وبلا إنسانية، أو حتى احترام مُواطنة على الأقل. لكن فاقد الشيء لا يعطيه!».

بينما فضل آخرون عدم الرد عليه، وتقديم شكوى رسمية، وكتب أحدهم: «يا شباب لا تردون عليه هذا مسكين جاهل وإن كان ولا بد فشكوى رسميه للنيابة العامة كفيله بإلجامه».

ووصفه آخرون بالجهل، وشاركوا بقولهم عبر الوسم: «الإسماعيلية يا جاهل على الحد بأرواحهم على الحد بأولادهم على الحد بأنفسهم. الإسماعيلية يا إمعة إن وعدوا أوفوا وإن عاهدوا صدقوا وخير دليل شهدائهم. الإسماعيلية يا جاهل منهم وطائفتهم علماء أنت وغيرك يفخرون بهم لكونهم مسلمين كأبن سينا وغيره. فضحت نفسك بجهلك فأقرأ التاريخ لتعلم من هُمُ».

 

 

وسبق أن تعرض مسجد «المشهد» في مدينة نجران، والذي يرتاده أتباع المذهب الإسماعيلي، لهجوم مسلح خلف قتلى وجرحى في العام 2015، وألقي باللائمة فيه على أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي فجر نفسه بالمسجد.

وسبق للطائفة أن طالبت قبل سنوات بالاعتراف بها مذهبيًا، غير أن الجماعة نفسها تعيش حالة من الانقسام بسبب خلاف بين المكارمة، والطبيعية القبلية للمنطقة وانتماء معظم أتباع المذهب لقبيلة «يام» يجعل العامل القبلي أساسيًا في التعاطي الداخلي.

وسبق للإسماعيليين السعوديين، الذين يصفون أنفسهم أيضا بـ«الفاطميين» أن أثاروا علنًا قضية تعرضهم للاتهامات بالتكفير في عدة مناسبات وبطرق مختلفة، لكن بشكل عام يعيش الإسماعيليون في السعودية دون مشاكل وينالون حظهم من الوظائف والخدمات.

  كلمات مفتاحية

السعودية المذهب الإسماعيلي الطائفية العنصرية داعية الشيعة شيعة السعودية