وزير الخارجية اللبناني: أطراف داخلية متورطة في أزمة «الحريري»

الجمعة 17 نوفمبر 2017 12:11 م

قال وزير الخارجية اللبناني، «جبران باسيل»، إن ما وقع في لبنان كان سيؤدي لزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن استقالة رئيس الوزراء «سعد الحريري» خلال وجوده في الرياض، الأسبوع الماضي، جزء من محاولة لخلق فوضى في المنطقة.

وشدد «باسيل» في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، على أن الشعب اللبناني هو من اختار «الحريري»، وهو الوحيد المخول بأن يحاسبه إذا أخطأ أو تكريمه إذا أحسن، متهما أطرافا في لبنان (لم يسمها) بالضلوع فيما حدث (فيديو).

وحول كيفية إدارة لبنان لمثل هذه الأزمات وما يمكن فعله، قال «باسيل»، إن لبنان لديه سلطات كاملة للرد، لكنه عبر عن أمله في ألا يستلزم الأمر ذلك.

وحذر وزير الخارجية اللبناني، من أنه في «حال اندلاع فوضى في لبنان فإن ذلك قد يطال الجميع، والدول الأوروبية بالدرجة الأولى».

وأكد «باسيل»، على أنه من مصلحة لبنان ألا تكون سياسته مرتبطة بالمحور الإيراني أو السعودي، لأن ذلك من شأنه أن يُفقد لبنان توازنه الداخلي والخارجي ووحدته الوطنية.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن «الحريري» استقالته على نحو مفاجئ، عبر خطاب متلفز ألقاه من السعودية، مرجعا قراره إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه». 

واعتبر الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الأربعاء، «الحريري محتجزًا وموقوفًا» بعد انقضاء نحو 12 يومًا على مكوثه في السعودية، وتقديم استقالته من الرياض؛ لكن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، رد بالقول إن: «الحريري مواطن سعودي كما هو مواطن لبناني، يعيش هو أسرته في المملكة بإرادته».

وتطالب الخارجية اللبنانية، بأن يتخذ «الحريري» قراره بحرية واستقلال، وأن يقدم استقالته وفقا للدستور اللبناني.

وتحشد الدبلوماسية اللبنانية، موقفا أوروبيا ودوليا لمساندة لبنان في أزمتها مع المملكة، وسط تحذيرات أوروبية من إمكانية فرض عقوبات على السعودية، بدعوى احتجاز رئيس حكومة دولة ثانية.

ومن المتوقع أن تحسم زيارة «الحريري» للعاصمة الفرنسية، غدا السبت، الجدل حول حقيقة احتجازه وأسرته في الرياض، وموعد عودته للبلاد، لتقديم استقالته بشكل رسمي للرئيس اللبناني «ميشال عون»، أو إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان سعد الحريري جبران باسيل السعودية إيران استقالة الحريري ميشال عون