إيران ترد بقوة: تصريحات «لودريان» منحازة ومزاعم «الجبير» فارغة

الجمعة 17 نوفمبر 2017 01:11 ص

استنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، بشدة الاتهامات التي وجهها وزيرا الخارجية السعودي «عادل الجبير»، والفرنسي «جان إيف لودريان» إلى بلاده، ضمن تصريحاتهما الأخيرة بشأن الدور الإيراني في المنطقة، خلال زيارة الأخير إلى السعودية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع «الجبير» في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، قال «لودريان» إن بلاده «قلقة» من «نزعة الهيمنة» الإيرانية في الشرق الأوسط»، مضيفا: «أفكر خاصة بتدخلات إيران في الأزمات الإقليمية بنزعة الهيمنة هذه، وأفكر في برنامجها البالستي».

بينما قال «الجبير»، في المؤتمر الصحفي ذاته، إن الأوان قد حان لـ«نقول لإيران طفح الكيل»، معتبرا أن «الأزمة في لبنان أساسها حزب الله، الذي اختطف النظام اللبناني، ويحاول فرض نفوذه، وهو أداة بيد الحرس الثوري الذي يستخدمه لفرض نفوذه وبأعمال الشغب في البحرين ولدعم الحوثي».

وردا على تصريحات الوزير الفرنسي تلك، قال «قاسمي»، في برقية بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الجمعة، إن «مبادرة بعض مسؤولی الدول من خارج المنطقة إلى زیارة الخلیج الفارسی (التسمية الإيرانية للخليج العربي) وتجاهلهم للحقائق القائمة والواضحة تماما، وقیامهم -تحت إملاءات المسؤولین السعودیین المتوهمین ومثیری الحروب- بتكرار هواجس هؤلاء المسؤولین المفتعلة والعدائیة، التی لا أساس لها، تجاه ایران، لن تحل مشكلة من الأزمات التی یتضح ویتبین فیها دور السعودیة التخریبي تماما».

واعتبر أن «بیع الأسلحة المدمرة من قبل بعض الدول من خارج المنطقة لدول المنطقة، التي یستخدم قسم منها فی الحرب المدمرة ضد الیمن، ودعمها للسعودیة وشركائها في المنطقة، إنما جعل هذه الدول أكثر وقاحة فی إثارة الأزمات الجدیدة، وأدى للمزید من تدهور وتصعید ظروف عدم الأمن واللااستقرار فی هذه المنطقة الحساسة من العالم».

وتابع: «للأسف یبدو أن لفرنسا رؤیة أحادیة الجانب ومنحازة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانیة فی الشرق الأوسط، وأن هذا النهج یساعد عن عمد أو بدون عمد في إثارة الأزمات الكامنة».

«قاسمي» رد كذلك، في برقية منفصلة بثتها «إرنا»، على تصريحات «الجبير»، مشيرا إلى «النتائج المدمرة جدا للممارسات السعودیة فی المنطقة».

وقال إن «دول المنطقة وعلى مدى الأعوام الأخیرة لم تر من الحكومة السعودیة خطوة إیجابیة، بل انتهاك حقوق الإنسان، وإثارة التفرقة بين الدول العربية والإسلامية، وتكرار ونشر المزاعم التي لا أساس لها».

وأضاف أن «السعودية دأبت على نشر المزاعم الفارغة، وحصار الجوار اقتصادياً، وتهديد باقي الدول بنقل المعركة إلى داخل أراضيها، ونشر الفتن بين الأقليات والقوميات، وممارسة الضغوط على المسؤوليين السياسيين لباقي الدول من أجل الاستقالة وسحق كرامتهم، والتدخل في شؤون الدول الأخرى بغية زعزعة الاستقرار، والسعي وراء ضرب الاتفاقيات الدولية».

واعتبر «هذه السياسات بمثابة تحذير جدي لجميع المنطقة والعالم بأنه يجب إيقاف السعودية بسرعة».

 وشدد على أن «استعراضات وتصریحات وزیر الخارجیة السعودی للتملص من المسؤولیة واتهام الآخرین بها لن تخفف كذلك من حجم مسؤولیة بلاده فی زعزعة أمن واستقرار المنطقة».

المصدر | الخليج الجديد + إرنا

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية فرنسا قاسمي الجبير لودريان العلاقات السعودية الإيرانية العلاقات الإيرانية الفرنسية