الأمم المتحدة تحذر: المجاعة قد تكون بدأت باليمن

الجمعة 17 نوفمبر 2017 07:11 ص

قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن المجاعة قد تكون حدثت بالفعل في بعض أجزاء اليمن، فيما يدخل الإغلاق الجزئي المفروض على الموانئ اليمنية يومه الثاني عشر.

جاء ذلك في بيان لـ«يانس لاركيه»، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نقله الموقع الالكتروني لإذاعة الأمم المتحدة، اليوم.

وأعلن التحالف العربي في 6 من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا صوب الرياض، قبل أن يتراجع، بعد مرور أسبوع، ويستثني الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية من الحظر.

وقال «لاركيه» إن الإغلاق المفروض على الموانئ البرية والبحرية والجوية في اليمن «يهدد حياة الملايين».

وأضاف: «ونحن نتحدث قد تكون هناك مجاعة (..) نحن نسمع بالفعل عن أطفال يموتون، وهناك عدد كبير من الوفيات الناجمة عن نقص التغذية».

ولفت إلى أن «اليمن يستورد نحو 90% من احتياجاته اليومية، بما في ذلك الوقود الذي وصل مخزونه الآن إلى مستوى حرج».

الصليب الأحمر تحذر

وأشار المسؤول الأممي، عبر بيانه، إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشريكة للأمم المتحدة، أفادت بأن مخزون الوقود منخفض للغاية في اليمن لدرجة أن 3 مدن يمنية (الحُديدة «غرب» وصعدة «شمال» وتعز «جنوب غرب») أصبحت غير قادرة على ضخ المياه النظيفة لسكانها خلال الأيام الأخيرة، وترك ذلك مليون شخص عرضة لخطر تفشي وباء الكوليرا مرة أخرى (أودت بحياة أكثر من 2200 يمني).

وبين إلى أن السكان «يتعرضون لمخاطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الدفتيريا، وهو التهاب خطير يصيب الأنف والحلق، ويمكن الوقاية منه باستخدام اللقاح».

ووفق بيان المسؤول الأممي، فإن منظمة الصحة العالمية، قالت إن مرض الدفتريا ينتشر بسرعة كبيرة في اليمن، وأدى بالفعل إلى وفاة 14 شخصا، وكشفت أن حملة التلقيح ضد المرض «ستبدأ خلال 9 أيام»، دون تفاصيل.

«أطباء بلا حدود» تشتكي

من جانبها، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، في بيان لها، إن قوات «التحالف العربي» تمنع رحلاتها الجوية منذ 12 يوما من السفر من جيبوتي إلى صنعاء لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وأضافت المنظمة أنها لم تحصل خلال الـ12 يوما الماضية، على إذن من التحالف لسفر رحلاتها من جيبوتي إلى صنعاء؛ الأمر الذي «أعاق إلى حد كبير قدرة المنظمة على توفير المساعدات الطبية والإنسانية للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها».

وأشارت إلى أنها حصلت الأربعاء على أول إذن لرحلتها المعتادة الأسبوعيّة إلى عدن (جنوبي اليمن)؛ حيث تمكنت طائرة تابعة لها من القيام برحلة واحدة بين جيبوتي وعدن.

واعتبرت المنظمة حصول رحلتها على إذن السفر بين جيبوتي وعدن «خطوة ستساعد على مواصلة تقديم المساعدات في عدن والمحافظات المجاورة»، إلا أنها قالت إن «مطار عدن بعيد جغرافيا وغير كاف لنتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية والطبية في الوقت المناسب».

وأضافت: «كما أن مدينة عدن تعاني من الانعدام الكبير للأمن»، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية المتكررة التي تتعرض لها المدينة، بحسب قولها.

وذكرت «أطباء بلا حدود» أن «الأثر العام للحصار المُستمر على الموانئ والمطارات اليمنية يزيد من الضغط على السُكان في الوقت الذي يعاني فيه غالبيّة اليمنيين من زيادات ضخمة في أسعار الغذاء والماء والوقود، فضلا عن صُعوبات الحصول على الخدمات الطبيّة».

وأشارت إلى أنها «تُواصل طلب الإذن من التحالف العربي بالرحلات الجويّة إلى صنعاء، التي تُعتبر مع مدن أخرى في شمالي اليمن من بين المناطق الأكثر تضررا جراء الحصار».

ولا يزال مينائي «الحديدة» و«الصليف» الخاضعين للحوثيين غربي اليمن، ومطار صنعاء الذي يستقبل الرحلات الإنسانية فقط، تحت دائرة الحظر.

وتقود السعودية منذ 26 من مارس/أذار 2015، تحالفًا عربيًا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء «استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة اليمن مجاعة حصار التحالف لليمن التحالف العربي أطباء بلا حدود الحرب في اليمن

القصف أو انعدام الخدمات.. معاناة اليمنيين تبحث وقفا للحرب