يستضيف «إستاد الملك فهد الدولي - الدرة» في الرياض، السبت، ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2017، بين فريقي الهلال السعودي وأوراوا ريد دياموندز الياباني.

وشيد هذا الملعب عام 1987، من أجل استضافة بعض نهائيات كأس العالم للشباب، ويتسع لنحو 67 ألف مشجع، ليشهد عددا من اللقاءات الهامة بين مختلف الفرق طوال تاريخه.

قبيل ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا المنتظر، سلط الاتحاد الآسيوي الضوء على خمس مباريات لأندية آسيوية لا تُنسى أجريت في هذا المكان الشهير، وجاءت على النحو التالي: 

النصر أمام سوون سامسونغ بلووينغز - نهائي كأس الكؤوس الآسيوية 1997-1998

يمكن أن تكون النتيجة عادية، لكن هذه المباراة ستبقى ذاكرة عزيزة بالنسبة لمشجعي فريق النصر، خاصة أن الفريق السعودي فاز بلقبه القاري الأول.

وخاض النصر اللقاء أمام حضور جماهيري كبير؛ حيث افتتح النجم البلغاري «خريستو ستويشكوف» التسجيل أمام سوون سامسونغ في الدقيقة 11، ومن شأن هذا الهدف أن يثبت أن قائد الفريق ولاعبه الأسطوري «ماجد عبد الله» قد رفع الكأس في آخر ظهور له مع فريق النصر قبل أن يعلن اعتزاله اللعب.

وهكذا تأهل النصر لخوض مباراة كأس السوبر الآسيوية، وتمكن من الفوز بها قبل أن يقوم برحلة لاحقة إلى البرازيل لخوض كأس العالم للأندية في العام 2000، إنجازين شكلا تاريخاً كبيراً للنادي السعودي.

الهلال أمام جوبيلو ايواتا - نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1999-2000

ما يمكن وصفه جيداً بأنه كان «نهائي سيرجيو ريكاردو»؛ حيث فاز الهلال بلقب البطولة القارية للمرة الثانية، وذلك على إستاد الملك فهد الدولي في 22 أبريل/نيسان 2000.

معشوق الجماهير الهلالية النجم البرازيلي «ريكاردو» قدم أداء مثاليا في هذه المباراة أمام المدافعين عن اللقب «جوبيلو ايواتا»، بعد أن تم الرد على هدفه الافتتاحي من خلال هدفين أحرزهما فريق «جوبيلو»، أظهر «سيرجيو ريكاردو» قيمته الحقيقة في نهاية المباراة، ومع تبقي دقيقة واحدة لنهاية اللقاء، عادل النجم البرازيلي النتيجة للهلال، قبل أن يعود ذات اللاعب ويحقق عودة تاريخية لفريقه السعودي من خلال إحرازه الهدف الذهبي في الأشواط الإضافية.

الشباب أمام سيونغنام إيلهوا تشونما - ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2010

على الرغم من أن نجاحه على المستوى القاري كان أقل قليلاً من منافسيه في العاصمة الرياض، إلا أن نادي الشباب شارك بشكل منتظم في البطولات الآسيوية، وحقق أفضل إنجازاته حتى الآن، من خلال بطولة دوري أبطال آسيا في شكله الحالي عام 2010، عندما وصل إلى الدور قبل النهائي.

وقد أقيمت مباراة الذهاب أمام سيونغنام على إستاد الملك فهد الدولي، وظهر أنها مباراة من طراز عالي في دوري أبطال آسيا.

وبعد أن قام الفريقان بتسجيل هدفين لكل منهما، تقدم «موريسيو مولينا» بالنتيجة لفريقه سيونغنام 3-2، ومع ذلك، وفي الدقائق العشر الأخيرة قلب الشباب نتيجة المباراة بشكل لا يصدق من خلال إحرازه هدف التعادل عبر «خوان أوليفيرا»،  في حين جاء هدف الفوز عن طريق البديل «سلطان الفيصل» في اللحظات الأخيرة.

الهلال أمام العين - ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2014

في طريقه لخوض أول نهائي في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم في 2014، كان العملاق السعودي نادي الهلال في مواجهة قوية في الدور قبل النهائي أمام صاحب اللقب في العام 2003 نادي العين الإماراتي.

 شهدت مباراة الذهاب حضور أكثر من 57 ألف مشجع على مدرجات إستاد الملك فهد الدولي في محاولة لتحفيز الهلال من أجل صناعة التاريخ، وبعد الشوط الأول المخيب للآمال نوعاً ما، شهدت المباراة إثارة كبيرة في غضون تسع دقائق من مجريات الشوط الثاني.

وسجل «ناصر الشمراني» هدفين لصالح أصحاب الأرض، كما أضاف «تياغو نيفيز» الهدف الثالث ليعطي المضيفين نتيجة مريحة 3-0، والتي أثبتت وجود فجوة كبيرة بينه وبين نظيره العين العنيد.

الهلال أمام  الأهلي - ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2015

أما اللقاء الأخير في هذه القائمة، فهو من الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا 2015، عندما عاد المدير الفني لفريق الأهلي الإماراتي «كوزمين أولاريو» لمواجهة ناديه السابق الهلال السعودي.

قدم الفريقان مباراة لا تنسى، شهدت إضاعة الهلال ضربة جزاء في الشوط الثاني، والتي كان من الممكن أن تغير نتيجة التعادل، وتقدم الأهلي على الهلال 1-0 من خلال رأسية «ليما» في الدقيقة 57، قبل أن يحصل الهلال على ضربة جزاء بعد أن أمسك لاعب الأهلي «سالم خميس» الكرة على خط منطقة الجزاء معتقداً أنها خارج حدود الملعب.

ولحسن حظ الأهلي و«خميس»، أضاع «كارلوس إدواردو» ضربة الجزاء، وعلى الرغم أن الهلال أحرز هدف التعادل 1-1 عبر لاعبه «ايلتون»، إلا أن الأهلي حقق الفوز 3-2 على أرضه في مباراة الإياب وحسم التأهل.