مما لا شك فيه أن الطبيب النفسي ما يزال أمرا لونه في مجتمعاتنا رماديا، وبرغم أن البعض لا يعرف متى يجب عليه زيارة الطبيب النفسي، إلا أنك تفاجأ بعدد المواعيد التي تؤخذ يوميا في عيادات الطب النفسي.

وربما حان علينا الاعتراف بأن الصحة النفسية أمر لا يقل أهمية عن الصحة الجسدية، بل إن زيارة الطبيب النفسي قد تساعدك على سلامة الجانبين معًا .. هنا نتعرف على بعض العلامات التي يجب أن تدفعك لزيارة الطبيب النفسي بسرعة، بحسب موقع «أراجيك».

القلق المتزايد

يعتبر القلق واحدا من أكثر المشكلات التي تدفع المرضى لزيارة الطبيب النفسي، وتعرف هذه المشكلة باضطراب القلق المتزايد.

يعاني مرضى اضطراب القلق المتزايد من دائرة قلق لا يعرفون كيف يخرجون أنفسهم منها، بالإضافة إلى شعورهم بأن السيطرة على الأمر شيء مستحيل.

إن كنت تظن أنك ممن يعانون من هذا الاضطراب فلا تخف أنت لست وحيدًا … هناك 7 ملايين بالغ يعاني منه في الولايات المتحدة فقط!.

الاضطراب ثنائي القطب

هو اضطراب نفسي يتميز بتناوب فترات من الكآبة مع فترات من الابتهاج غير الطبيعي، ويعتبر هذا الاضطراب أحيانا خطيرا بما يكفي لدفعك لزيارة الطبيب النفسي، تقع خطورته عليك وعلى من حولك. لذلك، يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب لحالتك.

الاكتئاب المسيطر

يؤثر الاكتئاب المسيطر الممتد لفترة طويلة على ملايين الناس، وهو مرض خطير يؤثر عليك وعلى المحيطين بك.

عندما تتابع حالتك فإنك ستتلقى العلاج والأدوية المناسبة، إياك أن تشعر بحرج من الأمر، فهو خارج عن إرادتك. انتبه جيدا لعلامات الاكتئاب، وإن ظننت أنك حقا تعاني منه فلا تتأخر بطلب المساعدة اليوم قبل غد.

الرهاب المستعصي

الرهاب أو المخاوف غير العقلانية أو ما يعرف «الفوبيا من الأمور التي قد تصيب المرء الذي يعاني منها بالعجز، كالخوف من أمور بالغة البساطة (القطط السوداء مثلًا)، مع علم المصاب أنها غير قادرة على إيذائه ولكن يستمر في الخوف من تلك الأمور والأشياء طوال الوقت.

وهذه المخاوف تكون غالبا غير عقلانية وغير مخيفة للغالبية، إلا من يعاني منها فهو يخافها ويؤمن بعقلانيتها.

والأمر الجيد أن الكثير من حالات «الفوبيا» يمكن تجاوزها بالعلاج النفسي.

اضطرابات الأكل الدائم

وأخيرا وليس آخرا … تعتبر اضطرابات الأكل من الأسباب الوجيهة التي تدفعك لزيارة الطبيب النفسي، قد تتمثل هذه الاضطرابات بالشره المرضي، أو فقدان الشهية.

من الممكن أن يسبب التعرض للجهد هذه الاضطرابات، أو من الممكن أن تكون متأصلة في مراكز المخ، ولا يجب أن تقلل من أمر هذا الاضطراب أبدا، ففي بعض الحالات قد يتطلب الأمر دخول المستشفى.

ومن الأسباب والعلامات المختصرة التي يجب معها، أيضا، زيارة الطبيب النفسي:

أن تشعر بأن كل ما حولك ضخم ومثير للانفعال، أن تغضبك الأمور العادية لدرجة كبيرة جدا.

تعرضك لمفاجأة لا تستطيع التوقف عن التفكير بها.

معاناتك من صداع متكرر غير مبرر، أو ألم معدة، أو أن تشعر بأن جهازك المناعي ليس كما اعتدت أن يكون؛ وذلك بتكرار تعرضك للمرض مثلًا.

إفراطك باستخدام شيء لم تعتد الإفراط باستخدامه من قبل، كالمشروبات الكحولي، أو الأدوية، أو حتى الطعام!

أن تصبح تقييماتك في العمل سيئة، فأيا ما كان يؤثر على حالتك النفسية، فإنه بالتأكيد يؤثر على مقدراتك وأدائِك.

أن تترك أعمالا محببة اعتدت على الاستمتاع بالقيام بها.

أن يخبرك أصدقاؤك بأنك تثير قلقهم من ناحية معينة.

من الممكن أحيانا ألا تلاحظ ما يحدث معك حقا … من الممكن أن يكون الأمر ملاحظةً من شخص قريب منك: صديق أو أخ أو جار … يعبر عنه بسؤالك عن حالك، بأنه قلق عليك في الآونة الأخيرة … لا تتجاهل هذه الملاحظات أبدا، وفكر في أخذ النصح من الطبيب النفسي.