قطر: لا نستبعد أي تصعيد عسكري من دول الحصار

السبت 18 نوفمبر 2017 06:11 ص

علق وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، حول ما إذا كانت دول الحصار قد استبعدت بالفعل الخيار العسكري في خلافها مع قطر، قائلا «إن هذه الدول تتبع نمطا من السلوك لا يمكن التنبؤ به، وإنه لا يمكن استبعاد هذا الخيار بالنظر إلى عدم وجود أي خطوة إيجابية في اتجاه حل الأزمة»، 

وقال إن هناك محاولات للتسلط على الدول الصغيرة من أجل إجبارها على التسليم. وأوضح أن هناك أزمات بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، بسبب وجود نمط من القيادة المتهورة وغير المسؤولة في المنطقة، وفقا لـ«الجزيرة.نت».

وأضاف خلال لقاء مع الصحفيين بواشنطن، أن ما حدث لقطر، يحدث الآن بطريقة أخرى مع لبنان، لافتا إلى أن واشنطن والدوحة تتشاركان القلق بشأن التصعيد الحاصل في المنطقة.

وأكد أن مباحثاته في واشنطن تهدف إلى إيجاد حلول لهذه الأزمات، ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها القيام بدور أمريكي أكبر في التعاطي معها.

وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يجب أن يحتل الأولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.

وقال «إن على السعودية والإمارات أن تفهما أن هناك نظاماً وقوانين دولية يجب احترامها».

وحذر من أن عدم التعاطي على نحو جاد وسريع مع الأزمات الجارية التي يتم اختلاقها، دون وجود استراتيجية واضحة سوف يشجع نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وحول التدخلات الإيرانية في لبنان واليمن، قال إن إيران تحاول اكتساب نفوذ عبر خلق حلفاء لها داخل هذه الدول، مضيفا أن التعاطي مع ذلك لا يجب أن يكون عبر التصعيد والمواجهة أو الحرب، بل عبر الحوار الذي يتم فيه طرح القضايا التي تقلق وتهم الجميع في المنطقة، وليس السعودية فقط.

وأكد أن قطر ستكون أول الحاضرين في قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة في حال الدعوة إلى عقدها.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

وفي خطابه أمام مجلس الشورى القطري، الثلاثاء الماضي، قال أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، إن بلاده «تعرضت لحصار جائر أهدرت من خلاله كل القيم والأعراف، لكننا اتبعنا سياسة ضبط النفس والاعتدال بالرد والتسامي فوق المهاترات والإسفاف».

والإثنين الماضي، قال وزير الخارجية القطري، في حوار له مع فضائية «تي أر تي» التركية، إن التصعيد السعودي الإيراني لا تتحمله المنطقة، لافتا إلى أن لبنان قضية حساسة، لا يجب التدخل في شؤونه.

وتابع: «المنطقة تفتقد إلى صوت الحكمة الذي يوقف العبث الدائر ويتصدى للمغامرات السياسية، ويجب التوقف فورا عن خلق أزمات جديدة دون وجود استراتيجية للخروج منها».

  كلمات مفتاحية

حصار قطر الازمة الخليجية قطر الخارجية الأمريكية إيران لبنان

قطر: علاقاتنا بإيران فريدة ولا يمكن التنبؤ بسياسات السعودية والإمارات