قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن (إسرائيل) عززت من وجودها الأمني على الحدود المصرية، تحسبا لهجوم محتمل من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضحت أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلى، «جلعاد أردان»، أجرى جولة بجنوب (إسرائيل)، تستهدف فحص جاهزية أجهزة الأمن الإسرائيلى لمواجهة التهديدات.

ونقلت عن «أردان»، قوله: «الشرطة مستعدة لأي شىء قد يحدث هذه الأيام، بما في ذلك عمليات تسلل محتملة، برا وبحرا وجوا».

وهدد «أردان» بأن (إسرائيل) سترد بقسوة فائقة على «كل من يحاول المساس بها».

وقال «هناك تقدم هائل في قدرات وحدات الشرطة المختلفة على التعامل مع أي سيناريو تحاول حماس أو المنظمات الإرهابية تنفيذه للمساس بنا، وأنا واثق من أنهم يدركون أن أي شخص سيحاول الإضرار بدولة (إسرائيل) سيتلقى ردا قاسيا جدا، بما لا يتناسب مع ما سيحاول القيام به».

وذكر موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى أن الجيش الإسرائيلى عزز من تواجده في عدد من المواقع على الحدود المصرية، تحسبا لاحتمال وقوع عمليات تستهدف (إسرائيل) من الجانب المصري، في ظل استعار المواجهة الجارية بين القوات المصرية وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء.

وكشف الموقع أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كثفت من أنشطة جمع المعلومات على الحدود المصرية في الآونة الأخيرة، كما تم جلب قوات خاصة وهندسية، تعمل بصورة مكثفة، لبناء عوائق كثيرة.

ونقل الموقع، عن مصادر، وصفها بـ«المطلعة على تفاصيل الواقع الأمنى على الحدود المصرية الإسرائيلية»، قولها إن الإحساس الأمني لسكان المنطقة على الجانب الإسرائيلي تضرر كثيرا، في ظل الخوف من هجمات «الدولة الإسلامية».

وفي شهر أغسطس/آب الماضي، تعرضت قوة عسكرية (إسرائيلية) على الحدود بين مصر و(إسرائيل)، لإطلاق نار من الجانب المصري.

وقال جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، في بيان، إن مسلحين من سيناء، شمال شرقي مصر، أطلقوا النار من أسلحة خفيفة تجاه قوة عسكرية تتواجد على الحدود بين مصر و(إسرائيل).

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الاحتلال لإطلاق نار من سيناء المصرية؛ إذ سبق أن أعلن تنظيم «ولاية سيناء» المبايع لـ«الدولة الإسلامية»، عدة مرات، استهداف الجانب (الإسرائيلي) سواء بإطلاق النار أو قذائف صاروخية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أطلق التنظيم أربعة صواريخ من سيناء المصرية تجاه «إيلات»، اعترضت منظومة «القبة الحديدية» 3 منها، وسقط الرابع في منطقة مفتوحة، دون أن يسبب ذلك أضرارا أو يوقع ضحايا، لكن أربعة إسرائيليين تم نقلهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بحالات هلع، بحسب «الإذاعة الإسرائيلية العامة».

وتعيش شبه جزيرة سيناء حالة من الاضطراب الأمني المتزايد جعلتها في صدارة المشهد السياسي الإقليمي والدولي، ولا سيما مع تزايد عدد الهجمات التي يشنها مسلحون ضد قوات الأمن هناك.

وتبنى التنظيم العديد من الهجمات في سيناء والقاهرة، حيث قتل مئات الأشخاص بينهم العديد من قوات الأمن والجيش والشرطة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، سمحت لنظيرتها المصرية بإدخال قوات ودبابات وأعداد أكبر من الجنود والطائرات إلى صحراء سيناء، وأفادت العديد من التقارير الاستخباراتية بوجود تعاون أمني وثيق بين أجهزة الأمن في البلدين لاجتثاث «ولاية سيناء».