«الناتو»: نأمل ألا تتسبب فضيحة النرويج بمشكلة مع تركيا

السبت 18 نوفمبر 2017 10:11 ص

أعرب حلف شمال الأطلسي «الناتو»، عن أمله في ألا تتسبب فضيحة مناورات الحلف في النرويج، بظهور مشاكل دائمة مع تركيا، لافتا إلى أن أنقرة تعد حليفا محوريا بالنسبة له.

ونقلت «الأناضول»، عن الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبرغ»، قوله خلال ندوة أقيمت على هامش منتدى «هاليفاكس» الدولي للأمن، قوله إنه أبلغ بالإساءة لرموز الجمهورية التركية، خلال مناورات للحلف، وتواصل مع مسؤولي النرويج، كاشفا أن «الموظف المسؤول عن الإساءة تم فصله على الفور».

وأضاف: «تم فتح تحقيق بالموضوع، وأنا قدّمت اعتذاري لتركيا باسم الحلف، ثم التقيت رئيس الأركان التركي خلوصي أكار (على هامش المنتدى)، وبالتالي أعتقد أننا اكتشفنا ما هي طبيعة الأزمة».

وأشار «ستولتنبرغ» إلى أن تركيا تعد حليفا محوريا في الحلف، معربا عن أمله في «ألا تتسبب الحادثة الأخيرة بظهور مشاكل دائمة معها خلال المرحلة المقبلة».

وتابع: «ما جرى كان خطأ، وأظن أننا تجاوزناه (..) تركيا تعلب دوراً مهماً في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكونها تمتلك حدودا مع سوريا والعراق، وهي مهمة أيضا بالنسبة للناتو بسبب حدودها مع روسيا في البحر الأسود».

وقبيل انعقاد الندوة، أجرى «ستولتنبرغ» اجتماعاً قصيراً مع رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك «عمر جليك».

من جهة أخرى، دعا «أكار»، خلال الندوة، إلى توسيع نطاق التحقيقات حول فضيحة المناورات.

وأعرب عن شكره لـ«ستولتنبرغ»، حيال الاعتذارات وموقفه البناء إزاء المشكلة الأخيرة.

والجمعة، سحبت تركيا قواتها من المناورات الجارية في النرويج، على خلفية إظهار الرئيس «رجب طيب أردوغان»، ومؤسس الجمهورية «مصطفى كمال أتاتورك»، بمظهر الأعداء، خلال التدريبات النظرية (المحاكاة).

وقدم قائد المركز العسكري المشترك في النرويج «أندرزج ريودويتز»، رسالة اعتذار لتركيا.

وأوضح مسؤول في «الناتو»، أن الفضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين، تمثلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك في النرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لـ«أتاتورك»، مع السيرة الذاتية لأحد قادة العدو.

وبعد التحري عن هوية الفني الذي أرفق صورة التمثال، ادعى أنه أرفقها عن طريق الخطأ، وقدم اعتذارا، وقال إنه «لا علم له بأن الصورة تعود لمؤسس الجمهورية التركية، قبل أن يتم إزالة الصورة بعد تدخل الوفد العسكري التركي».

وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حساباً باسم «رجب طيب أردوغان» في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على «إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها»، وهو ما استوجب التحقيق معه وفصله من العمل.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الناتو تركيا مناورات النرويج خلوصي أكار ينس ستولتنبرغ