«أردوغان»: سنبذل كل جهدنا لمنع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج

السبت 18 نوفمبر 2017 04:11 ص

أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده تعمل على منع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج، معلنا في الوقت نفسه رفضه اعتذار «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) عقب استخدام اسمه وكذلك صورة مؤسس الجمهورية التركية «مصطفى كمال أتاتورك» في تدريب لوحات التصويب الناري، أول أمس الخميس.

وفي كلمة له خلال مؤتمر لفرع حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم بولاية ريزة شمال شرقي تركيا، قال «أردوغان»: «إننا سنعمل بكل ما نملك من قوة لمنع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج، مضيفا أن بلاده تعمل على إطفاء نيران الفتنة الطائفية التي تحاول بعض الأطراف إذكاءها في المنطقة.

وفي سياق آخر، شدد «أردوغان» على أن بلاده ستجفف كل منابع الإرهاب في العراق وعلى رأسها جبال قنديل.

وحول عملية درع الفرات، ألمح الرئيس التركي إلى عمليات عسكرية تركية قادمة في الشمال السوري، قائلا: «الآن نتخذ خطوات مماثلة في إدلب، وسنتخذ الخطوات ذاتها في عفرين».

وحضر الشأن الليبي في كلمة الرئيس التركي، حيث قال: «لا يمكننا أن نبقى متفرجين أمام ما يحدث في ليبيا».

اعتذار غير مقبول

وعلى صعيد آخر، رفض «أردوغان» اعتذار «حلف شمال الأطلسي» بعد ورود اسم الرئيس التركي ضمن «قائمة أعداء» وضعت على ملصق أثناء تدريب عسكري لقوات «الناتو»، وقال إن مثل هذا السلوك المهين لا يمكن التسامح معه بسهولة.

وأضاف: «رأيتم قلة الأدب خلال تدريب لحلف شمال الأطلسي أمس (الجمعة) هناك أخطاء لا يرتكبها حمقى ولكن يرتكبها أناس بلا أخلاق».

وشدد على أن هذا أمر لا يمكن تجاوزه باعتذار بسيط، قائلا: «لقد أصبح موضوع الثقة في حلف الناتو ودوله موضع شك».

يشار أن تركيا سحبت قواتها من مناورات النرويج، عقب الفضيحة، التي وقعت في حادثتين منفصلتين، تمثلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لـ«أتاتورك» ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.

وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابا باسم «رجب طيب أردوغان» في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها.

وقدم كل من الأمين العام للحف «ينس ستولتينبيرغ»، ووزير الدفاع النرويجي «فرانك باك جنسن»، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج «أندرزج ريودويتز»، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، مع وعود بمحاسبة المتورطين.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الخليج العراق سوريا ليبيا أردوغان الناتو