شنت وسائل إعلام إيرانية هجوما حادا على الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» ومستشاريه، ووصفتهم بأنهم مثل منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقالت وكالة «ميزان» الإيرانية إن مجموعة «أحمدي نجاد» تحاول أن تثير القلاقل في البلاد، كما كانت تفعل منظمة «مجاهدي خلق» خلال الثمانينات من القرن المنصرم.

وخاضت منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة الإيرانية -التي تعتبر أحد أهم أعمدة الثورة الإيرانية، وأعدم النظام الملكي السابق العشرات من قادتها- حرباً مع الجمهورية الإسلامية خلال سنوات 1982 إلى 1988 بسبب إقصائها من العملية السياسية.

وكان الرئيس الإيراني السابق «نجاد» قد شن هجوما لاذعا في مدينة الأحواز على المرشد الاعلى للجمهورية الإيرانية «علي خامنئي»، واصفا إياه بـ«السلطان المستكبر».

وفي وقت سابق، وصف نائب «نجاد» للشؤون الإعلامية، «علي رضا داوري»، مقربي المرشد الأعلى الإيرانيين وبعض أجنحة النظام الإيراني المقربة منهم بأنهم مثل «بني أمية وبني عباس».

وسبق لنائب الرئيس الإيراني السابق، «إسفنديار رحيم مشائي»، أن شن هجوما عنيفا على المرشد الأعلى الإيراني، واصفا تصرفاته بأنها «شيطانية»، وأن ولاية الفقيه بهذه التصرفات هي أساس الجهل.

وشغل «أحمدي نجاد» منصب رئيس الجمهورية لفترة 8 أعوام، بين عامي 2005 و2013، وكانت إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، في يوليو/تموز 2009، شرارة احتجاجات الحركة الخضراء الإصلاحية، بعدما رفض المرشحان «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي» نتائج الانتخابات، متهمين السلطات بتزوير النتائج.

ويقضي «محمد رضا رحيمي»، نائب «نجاد»، عقوبة السجن 5 سنوات منذ يناير/كانون الثاني 2015، بتهمة تجاوزات مالية، كما أوقفت السلطات مساعد «نجاد» التنفيذي، «حميد بقائي»، ومثل خلال الشهر الماضي أمام القضاء بتهمة الفساد المالي، وكانت السلطات قد أفرجت عن «بقائي» قبل 3 أشهر مقابل كفالة مالية، بعدما أضرب عن الطعام.

ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتهم «نجاد» قضاء بلاده بأنه غير عادل، مشيرا إلى أنه تم تسييس ملف «بقائي»، وقبل ذلك بشهرين، وجه «نجاد»، رسالة إلى «خامنئي»، اعتبر فيها اعتقال السلطات الأمنية لمساعده السابق للشؤون التنفيذية المقرب منه «ظلم عظيم».